كيف لم تصل المعلومة لمدير عام السجون!! عائشة الماجدي تكتب..
متابعات/ الرائد نت
هكذا كانت أجابة إحدى النزيلات زميلاتي في السجن حينما سألتها على السور المتاخم للباب وقتها رأيت سيدة تحمل رتبة العقيد تترجل من الترحيل ومعها ضباط وعساكر تُسدل طرحتها على أكتافها بوقار وأدب جم أجابتني النزيلة دي حياة مديرة السجن …
إندهشت بطريقة غريبة وعاودت الحديث مديرة السجن ما عندها سيارة خاصها تتنقل بها !!
سألت مرة أخرى النزيلة هل الست المديرة ما عندها سيارة ؟أجابتني ( شفتي العربية الخسرانه الجنب الباب ديك كانت حقتها زمان وما قدرت تصلحها ) ….
صمت أنا لفترة أتعجب !!!!
كيف لا ومديرة السجن تحتاج إلى سيارة بمعيتها من باب لو كان هنالك طارئ حصل في السجن خارج أوقات العمل الرسمي كيف تصل إلى السجن في وقت وجيز؟ لتُحل الإشكالية أم يبقى مجرد وصولها إلى السجن في حد ذاته مشكلة طالما ح تضطر للبحث عن وسيلة مواصلات توصلها إلى السجن ….
أي عقل يقبل ذلك أن مديرة سجن ومكانها من الأهمية بمكان لا توجد لديها وسيلة حركة خاصة…
كيف فاتت ذلك على مدير عام الشرطة؟ أم كيف لم تصل المعلومة لمدير عام سجون السودان !!!
هنالك مؤسسات لا معنى لوجودها من الأساس لديها حُراس أبواب يركبون الفارهات من السيارات وهنالك ضباط شرطة صغار لديهم سيارات فما بالك بعقيد ومدير سجن نساء كمان !!!!
وهنا دعوني مباشر أقدم رجاء لمدير عام الشرطة الفريق/ عنان و لإدارة عموم سجون السودان وإدارة سجون ولاية الخرطوم أن العقيد حياة تستحق مكاناً أرفع وتحفيز أكبر لهذا العمل والجهد العظيم الذي تقوم به ناهيك عن تمليكها سيارة جديدة على الزيرو …..
يجب تكريم هذه السيدة وتسخير كل الإمكانيات لتكون تحت تصرفها لتُدير السجن بذهنية مريحة وألا ينشغل فكرها بعجز مالي في السجن …..
عزيزي القارئ دعني أُحدثك عن العقيد حياة هي سيدة من طينة السودانيات الشريفات بنات البلد اللاتي يعملن بتفان وإخلاص و تجسد فعلاً مقولة الشرطة في خدمة الشعب فالسيدة العقيد حياة تمثل النواة الحقيقية والملاذ الآمن والأم الرؤوم للنزيلات في السجن تُلملم أحزانهن وتجتهد بكل ما تملك مع جهات أخرى .. وفي بعض الأحيان على حسابها الشخصي. تدفع غرامة لإخراجهن من السجن حتى وإن تعذر عليها الحال تدفع من قوت إبناءها لتغطي حوجة إحداهن…
حياة تتعامل بروح القانون وبمرونة القانون لا بقساوة وتنكيل للنزيلات تجوب كل مساحات السجن ليلاً تتفقد النزيلات وتُحاول أن تقرب المساحة بينها وبينهم تذهب إلى مطبخ السجن لتتابع ما يُطبخ وتقف على مستوي النظافة بنفسها وربما لمرونتها تتفهم كيفية التعامل مع النزيلات من مبدأ أن من بالسجن مسلوبات الحرية فيجب أن يعاملن بالتي هي أحسن …
نتمني أن تكون كل عقلية من يديرون السجن بنفس عقلية العقيد / حياة ونتمني أن نراها على حسب التراتبية الشرطية في موقع أهم يلبي إمكانياتها الكبيرة وطباعها النبيل وتمثل النساء في المحطات الخارجية والسفارات خير تمثيل للمراة الشرطية الناجحة….
غداً أحدثكم عن مشكلة الصرف الصحي في الجانب الجنوبي للسجن !!!!
التعليقات مغلقة.