ياسر الفادني يكتب: علموهم إنهم بلهاء !!

الخرطوم/ الرائد نت

برغم من ضيق الحال والعنت والمشقة والخراب الذي تمكن من أوصال المواطن وتشبث بجسم هذا الوطن المكلوم ، هناك إشراقات تظهر هنا وهناك ومبادرات مجتمعية في ولاية الجزيرة خالصة بعيدة عن الجانب الرسمي تتضافر فيها طاقات الشباب تأهيلا وبناءا وتعميرا ، عكس الذين يترسون شوارع الخرطوم وجعلوا جنباتها (والترتوارات ) التي في منتصفها قاعا صفصفا حتى شكى الانترلوك الساكن فيها من هجوم التتر في تاريخ السودان الحديث ، اشعلوا اللساتك و إشتعلوا خرابا يفرح لفعلهم آخرين لا رأي لهم ولا فهم لهم ولا دراية ولا عقل، (حانبنيهو )( جعلوها نغطس حجرو) ! ، جعلوا شوارع الخرطوم كأنها أصابتها الزلزال من تحتها واصابتها ريح صرصر عاتية من فوقها ، حتى منصات الإعلانات العالية التي تزين الشوارع المضيئة منها جعلوها بفعلهم تتهاوي كما قوم ثمود تهاوا كأنهم أعجاز نخل خاوية!

فرق كبير بينهم وبين شباب المسعودية، التي المسيد ،النوبة ، هؤلاء اشعلوا طاقتهم و أحرقوها تأهيلا لطريق مدني الخرطوم ، شارع ظل يشكو من الحفر الكثيرة ويئن أصحاب المركبات من ذلك حتى العربات شكت وبكت و(جعرت) من جراء ذلك وافصحت (كركبةََ وسييكا ) ، كثرت مواكب التخريب وليس مواكب التعمير في( كرش الفيل) !! الخرطوم وصارت هذه المواكب سوقا لفئة من سماسرة السياسة والنشطاء الذين يقطنون في أعالي البحار يلفقون الأكاذيب والاخبار كأنهم في أمبدة وإن سألتهم أين يقع شارع الردمية؟ لايعرفون ولم يسمعوا به إلا بواسطة (القونة جاكلين الردمية صاحبة الزنق) !! ، مواكب يقوم بها شباب كالقطيع ينهرون ، فيها خراب وفيها تجارة دم وفيها ظهور لأجسام وهمية والمحصلة : ( يازيد ماغزيت ) !! و( سرقة خرد اللوحات الإعلانية والانترلوك) أي يطبقون المثل الهدام الذي يقول: ( بلاد أبوك كان خربت شيلك منها شلية !! ) إضافة لتعطيل حركة الناس

ما أعجبني وسر بالي ولا أملك إلا أن أقول لشباب النوبة و ألتي والمسعودية ربنا يكرمكم ويحفظكم من كل شر ومن لايشكر الله لايشكر عباده الصالحين ، هؤلاء الفتيان الاشاوس حركوا المجتمع في هذه القري لدعم نفرتهم من أجل تأهيل شارع الخرطوم مدني الذي يحازي قراهم ، بلا شك كانت هنالك إستجابة كبيرة من المواطنين لهذا العمل الكريم ، مبادرة بدأت بالفعل أمس في المسيد وسوف تستمر ، هذا لعمري يدل علي أن إنسان الجزيرة واعي وشباب الجزيرة على قدر كبير من المسؤولية وشباب ألتي المسعودية والنوبة والمسيد هم أيقونة شباب الجزيرة المعطاءة ، إنه لجد !! يعجبك هذا المشهد عندما تراهم تحت هجير الشمس يعملون في إصلاح الحفر والعرصات التي نالت منه ، مشهد يجب أن يوثق ويرسل رسالة لشباب الخرطوم بأننا معمرون ولسنا مخربون

مبادرة شباب تلك القري التي بدأت بالفعل وسوف تستمر يجب أن تنداح فكرتها لكل شباب قري الجزيرة التي تحازي طريق الخرطوم مدني ويجب على والي الجزيرة الذي نعرفه هماما ومقداما أن يقدم الدعم لهؤلاء الشباب ويرعي هذه الفكرة ويطورها فنيا لأن كل قرية إن قام شبابها بتاهيل الحفر التي في منطقتها الجغرافية التي يمشي فيها طريق الخرطوم مدني لتأهل الطريق كله وذهبت منه صفة شارع الموت

التحية لأهل هذه القري التحية لمن دعم بالمال والتحية للأمهات اللواتي دعمن هؤلاء الشباب بالأكل والماء والعصير والتي دعمت بالزغرودة و إلهاب حماس هؤلاء الشباب ، وتحية خاصة (لمكنات) النوبة ألتي والمسيد والمسعودية الأصلية !! ، وأقول لهم : (خلوا مكناتكم مدورة دوما بناءا لهذا الوطن في اوطانكم الصغيرة و وتعالوا أقطروا مكنات الخرطوم وجروهم علَّ مكناتهم تدور بناءا وتعميرا لا خرابا ، علموهم فإنهم جهلاء ، إني من منصتي أنظر إلى أمل قادم يقوده هؤلاء الشباب في ولاية الجزيرة بلد الخير والطيبة والكرم والاصالة أهل (عوج الدرب) إكراما و ضيافة للناس و ( ديل أهلي ) !.

التعليقات مغلقة.