القوات المسلحة تستنفر طاقاتها لتجاوز آثار السيول والأمطار
متابعات/ الرائد نت
القائد العام: حريصون على تقديم الدعم اللازم بما يسهم في جبر الضرر
رئيس هيئة الأركان يدشين المرحلة الأولى لنفرة القوات المسلحة لدعم المتأثرين
مدير الصناعات الدفاعية: ملتزمون باعادة تأهيل المدارس ورعاية أسر الشهداء
الخرطوم: محمد نور المدينة
الشاهد لمواقف القوات المسلحة يجدها ثابتة على عهدها ووعدها للشعب والوطن تتقدم الصفوف في كل الكوارث والمحن وتمد اياديها بيضاء لنجدة أهل السودان تقوم بواجبها في الدعم والاسناد والمؤزرة وتسخر الياتها وامكانياتها المادية والبشرية لتجاوزها ولايقف دورها على هذا المحك بل يمتد في تجاوز الضرر وإعادة الحياة الي طبيعتها .. ولحظة وقع هذه الكارثة جرء السيول والامطار استنفرت القوات المسلحة السودانية وحداتها العسكرية بهذه المناطق ومنظومة الصناعات الدفاعية والقوات الجوية والادارة العامة للخدمات الطبية وسلاح المهندسين والقوات الخاصة وكافة الجهات ذات الصلة وتدخلت بسرعة لمساعدة المتأثرين من الأمطار والسيول التي ضربت عدد من ولايات السودان بالاخلاء والايواء وتقديم العلاج وشرعت في العمل على المشكلات التي تثببت في هذه الأزمة ومعالجة الترع وتنظيف القنوات والمجارى وصيانة الطرق وظل القائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الأركان يتابعان باهتمام بالغ تطورات أثر السيول والأمطار ويقدمان كافة المساعدات الممكنة التي تضمن سلامة المواطن وومتلكاته وتقوم القوات المسلحة بهذا الواجب بكل شرف وأمانة وستظل على ذات المبادئ والقيم فخراً للسودان وأهله.
جبر الضرر
واكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة وقوف الدولة حكومة وشعباً مع المتضررين من السيول والامطار بولاية الجزيرة. مؤكداً حرص الحكومة علي تقديم الدعم اللازم لهم بما يسهم في جبر الضرر الواقع عليهم. وأعرب رئيس مجلس السيادة لدى مخاطبته المتأثرين بالسيول والفيضانات بمنطقة المناقل بولاية الجزيرة عن أسفه لإضاعة ثلاث سنوات من الفترة الانتقالية في التشاكس السياسي مشيراً إلى ضرورة الإنتباه لقضايا المواطن الحقيقية والاهتمام بها. وأعلن عن تشكيل لجنة قومية برئاسة عضو مجلس السيادة الطاهر حجر لمتابعة توفير المعينات والدعم اللازم للمتاثرين ولجنة فرعية من ولايتي النيل الأبيض والجزيرة ولجان الأمن بالولايتين لتفقد المصارف والاطمئنان على عملها بالصورة المثلى. ووجه بمعالجة الترع وتنظيف القنوات وتعويض المواطنين الذين أصابتهم اضرار في ممتلكاتهم مشيراً إلي إعلان الحكومة عن حملة استنفار داخلية وخارجية لدرء آثار السيول والفيضانات حتي تعود المنطقة الي سيرتها الأولى . كما وجه سلاح المهندسين بالقوات المسلحة لمواصلة الجهد الهندسي وتحريك معداته اليوم لإنشاء عبارات على طريق المناقل لإيصال المواد الغذائيه للمواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار. واثني على الجهود الكبيرة التي قام أبناء الولاية لمواجهة ودرء آثار السيول والفيضانات بالمنطقة.
المرحلة الأولى
وفي سياق اخر وقف الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان على تدشين المرحلة الأولى من الدعم والإسناد في نفرة القوات المسلحة لدعم المتأثرين بالشراكة مع رجال الأعمال واتحاد أصحاب العمل وتضم خمسة قوافل متجهة إلى ولايات كسلا، والجزيرة، والنيل الأبيض وسنار، ونهر النيل لدعم المتأثرين من السيول والأمطار.
الجدير بالذكر أن القوافل تشتمل على مواد الإيواء و الأغذية وزيوت الهايدرولوك والجازولين وتوفير الآليات في منطقة القاش لمعالجة الكسور بالإضافة لدعم مالي مقدر قيمته 100 مليون، وحبوب تعقيم لمياه الشرب والأدوية.
الهم الوطني
وأشاد الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان بالهم الوطني لرجال الأعمال ووقوفهم مع القوات المسلحة والشعب السوداني واستجابتهم للنداء الوطني. وقال :” أبلغكم تقدير القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لاستجابتكم السريعة وهمتكم العالية لإنجاز هذا العمل”. مشيداً بمساهمات رجال الأعمال في تقديم الدعم للبلاد وآخرها دعم تحرير الفشقة وحذر رئيس الأركان من تداعيات فيضانات محتملة مطالبا بتوخي الحذر والعمل الجاد. وزاد بالقول :” هذه هي أثار السيول والأمطار، والفيضانات لم تصلنا إلا في منطقة القاش، والهضبة الإثيوبية حبلي بالمياه و ستصل قريبا للسودان وستؤثر كثيرا على الشريط النيلي. وأعرب عن شكر القوات المسلحة لكل الإخوة في الدول الشقيقة التي سيرت الجسور الجوية والبحرية لدعم المتأثرين من السيول والأمطار.
القوات المسلحة
تجاوز الكارثة
وعند وقوع الكارثة جرء الأمطار والسيول أعلنت القوات المسلحة أنّها تدخّلت لمساعدة المتضررين من الأمطار التي ضربت عدد من ولايات السودان وعملت على إخلاء العالقين والمحاصرين وقدمت الدعم والسند اللازم لتجاوز آثار هذه الازمة. وذلك بمشاركة القوات الجوية وسلاح المهندسين حيث وفّرت طائرات مروحية وقوارب إنقاذ وفرقاً من القوات الخاصة لمعاونة السلطات بولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإجلاء الخاصة بالمواطنين المتأثرين.
الامكانيات المتاحة
فيما شرعت منظومة الصناعات الدفاعية في تنفيذ خطة متكاملة لتخفيف الضرر على المتاثرين من السيول والامطار في ولاية الجزيرة حيث وجه الفريق أول ركن ميرغني ادريس سليمان المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية بايجاد دور مختلف لمجموعة شركات المنظومة وذلك بالاعتماد على استغلال الامكانات المتاحة ،لحل المشكلات الكبيرة ذات الاثر على المواطنين خلال الازمة ، وفي مرحلة مابعد السيول والأمطار، مجددا التزام المنظومة باعادة تأهيل المدارس ، والتكفل باسر الشهداء المتاثرين بالسيول والامطار. ودفعت منظومة الصناعات الدفاعية بآليات هندسية وتوفير مواسير ذات حجم كبير لتمرير مياه السيول التي جرفت الطرق في العديد من المناطق المتاثرة بولاية الجزيرة ومحلية المناقل. وتضم الوحدة الهندسية المشتركة ، مختصين من منظومة الصناعات الدفاعية ممثلة في شركة زادنا ومجموعة جياد الهندسية ،وسلاح المهندسين بالقوات المسلحة ومهندسي الطرق والجسور بولاية الجزيرة .
معالجة فورية
وفي اطار الجهود المبذولة المعالجة زار وفدا من منظومة الصناعات الدفاعية القرى المتضررة بمحلية المناقل بولاية الجزيرة ،وشملت الجولة مناطق عبود وهي من المناطق التي تأثرت بدرجة كبيرة وعلى نطاق واسع بالسيول والامطار ،بعدما جرفت السيول الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي مدني والمناقل مما ادى الى انقطاع الطريق وتكدس عربات الاغاثة والمواد الغذائية للمتضررين على جانبي المساحة المجروفة. ووقف الوفد على تاثيرات ضغط المياه جراء استمرار حركة المياه ،مما ادى الى جرف مناطق اضافية وذلك لضعف الطاقة الاستيعابية للمواسير الموجودة تحت الطريق الرئيسي .
وسجل وفد منظومة الصناعات الدفاعية زيارة لقيادة الفرقة الاولى مشاه بمدينة مدني وعقد اجتماعا مع اللواء ركن عوض الكريم سعيد قائد الفرقة لبحث التطورات.
سرعة الاستجابة
فور وقوع الكارثة صدرت التوجيهات من القيادة العليا وكانت سرعة الاستجابة من القوات الجوية بالقيام بنقل المواد الغذائية والطبيعة والمشاركة مع القوات الخاصة في عمليات الإخلاء والايواء والانقاذ للمحاصرين والعالقين، كما نفذ سلاح المهندسين بالتعاون مع شركة زادنا للطرق والجسور معالجات سريعة لفتح الطريق الرئيسي للمناقل في منطقة عبود.
وأيضاً كان لعب سلاح المهندسين أدوار كبيرة في فتح طريق المناقل مدنى وحشد الآليات والمعدات الفنية للقيام بعدد من أعمال الصيانة التي تعين على انجلاء الموقف وأيضا ساهم من خلال القوارب في انقاذالنساء والاطفال وكبار السن العالقين والي جانب ذلك تحركت القوات المسلحة الي منطقة الكريمت لإيصال كوادر طبية وأدوية بشرية الي المناقل ومنطقة الكريمت التي بها مجمعات إيواء للمتاثرين من السيول والامطار.
فخر الوطن
وأشاد عدد من المواطنين بالادوار الكبيرة التي قامت بها القوات في سبيل مؤازرة المتأثرين بالأمطار والسيول واصفين هذه الوقفه المشرفة بأنها ليست غريبة عن القوات المسلحة وظلت طوال تاريخها سابقة في مواقف النصرة وأعمال الخير تقدم الدعم والسند للشعب السوداني في كافة الكوارث إلى ألمت به. وقالوا نسجل صوت شكر للقوات المسلحة بكل وحداتها وقيادتها الذين قدموا إلينا موزارين وداعمين ومتفقين ونقول لهم جزاكم الله عنا كل الخير، سائلين الله لهم النصر والتقدم فهم فخر الوطن.
الخرطوم : محمد نور المدينة _ صحيفة القوات المسلحة
التعليقات مغلقة.