ياسر الفادني يكتب: أسياد اللواري الفاتوا العصاري !
الخرطوم/ الرائد نت
أنواع اللواري هي اربعة في السودان ، النوع الأول يسمى ( بالداؤودي) وهو الذي فيه كشافة واحدة على جانبي مقدمته والثاني طور وعملت له كشافتين والثالث دائما مقدمته لونها ازرق ويسمى ( بالسفنجة) ، الأخير طور وسمي أبو راس شكل راسه يشبة مقدمة العربة ( الزد واي ) ، صناعة اللواري أشتهر بها الإنجليز ومصانعها الآن صارت من الآثار البريطانية ولكن السودانيون الشفاته من أسياد اللواري والحدادين والبرادين والمكنيكية إستطاعوا أن يولفوا لها إسبيرات ولا زالت هذه العربات تعمل ، اللوري مصدر إلهام كثير من الشعراء مصدر إصداح غنائي لعدد من الفنانين وحتى القونات ، لكن مشكلة اللوري أنه في الخريف يقف نشاطه ولعل المثل السوداني يقول 🙁 اللواري في الخريف بتقيف) !
وقفت اللواري كوسيلة نقل في هذا الخريف لكن اللواري السياسية في هذه البلاد لم تقف ، باشكالها وانواعها المختلفة التي ذكرتها( صارت مدورة وعادمها مولع نار ) وفيها من ربط في عادمها (كوزا ) لتجميل الصوت وفيها من ربط عليها بوري بنغمة ( سوق يا سواق اللوري …سوق ياسواق ) !، اللواري السياسية وفي هذا الخريف الذي إتخذ مطر ببراق وبدون براق وكان خيرا على جهات وضرا على جهات أخرى برغم ذلك لا زالت هذه اللواري تتجه إلى فولكر مسافرة عند العصاري وفيها من يتخذ سفر المغارب !
كل يوم يطل علينا فولكر بتغريده أنه إلتقى سيد اللوري الفلاني ويصدر عبارة سعدت اليوم بلقاء ( فلان) رئيس الحزب أو زعيم الجهة الفلانية . و إستمعت إلى آراء جهته حول بناء توافق يفضي لحل سياسي وتبادلت معه وجهات النظر حول كيفية ضمان التعاون الفعال بين جميع الفاعلين ، في خلال شهر إلتقى بأكثر من ١٥ شخصا ومنظومة وظل يصرح بنفس هذه العبارة التي تحمل معنى واحد لكن تختلف الصياغة و إختيار المفردات وفيهم عدد من سواقين اللواري السياسية إلتقى بهم من قبل ولا أدر ماذا يقصد من عملية التكرار والتدوير مرة أخرى ؟
يبدو أن فولكر وبعد البيات السياسي الذي أصابه في جحره و الذي ظهر عليه بعد إنسحاب القوات المسلحة من الآلية السياسية ، كان واضحا يريد أن يصحى من بياته لكن بشكل جديد وخطة جديدة بعد أن فشلت كل خططه من قبل ولم تكتب لها النجاح لأنه بناها على باطل ، بناها على تقريب آخرين بعينهم وتهميش آخرين حتى في مؤتمراته الصحفية التي يعقدها يرسل دعوة لأشخاص معنيين لكي يصفقوا له ويهبهم الظروف الدولارية ولا يدعوا الذين إن سألوا أو اعطوا فرصة سوف (يشنقلون عليه ( الريكة ) اعلاها يصير أسفلها !
اما أسياد اللواري السياسية الذين فاتو العصاري أكثرهم يقدمون طلبات لمقابلته ويكذبون بأن فولكر أرسل إليهم دعوة لمقابلته ، أسياد اللواري يسعون ويلهثون من أجل الظهور السياسي أولا و ثانيا من أجل لفت نظر فولكر بأننا موجودون في المشهد السياسي ويستحق كلا منا عظما سمين اللحم وكيكة كبيرة في حكم هذه البلاد الذي جعلك حمدوك حين إثم عظيم فيها حاكما وانزوي وصرت في هذه البلاد كشوكة الحوت التي( لا بتنبلع لا بتفوت) !
الدعم الذي قدمته الأمم المتحدة والذي حجمه دعم 40 ألف متضرر من جراء السيول والأمطار كدفعة أولى والذي وصل إلى فولكر ولم يفصح عن حجمة أو شكله بشفافية واخاله سوف يتبع في هذه المسألة شكل ( الدسديس والغتغتة) و (دفن الليل ) ! ،نحن لا نثق فيه البته رجل يريد أن يخرب هذه البلاد كما خرب سوريا ، يجب على الأمم المتحدة الإفصاح بشفافية عن شكل وحجم هذا الدعم ولا بد أن يصل كله إلى المتضررين ولا يذهب أي جزء منه إلي الجهات ذات البالونات المنتفخة واسياد اللواري ، ويا ناس الجزيرة : ( شيلوا حقكم من هذا الرجل (حديدة ) ! ، (إني من منصتي أنظر حيث لا أرى إلا اللواري سوف تكثر في الأيام القادمة وقوفا وتشكل زحمة في تقاطع الستين مع اوماك ، أين رجال المرور ؟ .
التعليقات مغلقة.