السر القصاص يكتب: قطر والوجدان السوداني … ديمومة وصال
متابعات/ الرائد نت
لاتزال قطر عن العهد بها ، دائماً وأبدأ ً إلى جانب شعب السودان الذي يكن الكثير لشعب قطر ولأهلها ملح الأرض ولحكومتها التى تعرف السودانيين ونبل صلاتهم ومواصلتهم .
عند التاسعة بتوقيت السودان وبعد دوام حافل بالمشاق تتخلله صور الدمار الكبير الذي لحق بالاهل في ولايات الجزيرة ، المناقل وقرى عبود وبنهر النيل المكايلاب وماجاورها وبكسلا وسنار والنيل الأبيض ، بعد كل هذه الصور التى طرحت سؤالها بلا استاذنا وهو حال الضمير الحي ، من سيقف إلى جوار المكلومين والفقراء المستورين بعد أن أصبحوا بين ليلة وضحاها في العراء فجاءة وبدون مقدمات بفعل السيول والامطار الكبيرة التي قضت على الأخضر واليابس ، أتتني مكالمة وكأنها الجواب لمشاغلي والكثيرين ، وهي دعوة لتغطية إعلامية ولكنها في مقدمة عملي صلاح اليوم التالي .
بسبب ظروف لم أتمكن من تلبية الدعوة مع آسفي ولكنني بعت من الصحيفة من يقوم بالواجب وكان الخبر الذي اتي به يفتح أسارير النفس ويحمل على الحب والاحترام والتقدير النبيل لطالما كان عنوانه (طائرتان قطريتان تحطان في مطار الخرطوم وفي جوفهما الغذاء والدواء والمأوى بتوجيهات أميرية سامية من جناب صاحب السمو والرفعة الأمير تميم بن حمد آل ثاني ، وفق ما أعلن السفير القطري بالخرطوم عبد الرحمن بن علي الكبيسي وذلك لإغاثة المتضررين من السيول في السودان.
انتهي الخبر!!
وفي تفاصيله قصة تواصل عظيم بين شعبي بلاد النيلين ودوحة العرب السامقة ، قصة وحكاية شعوب إجتمعت على المحبة والسلام اللتان بهما تجاوزتا ضيق الأنظمة وخرجتا إلى ديمومة الوصال .
منذ أكثر من أربعين عام لاتزال الدوحة إلى جانب الخرطوم في كل الملمات ، وفي الخريف فهي الاخف لنجدتنا ولمد يد العون والمساعدة لشعبنا الذي يحفظ الجميل ويقدر تفاعل أهل قطر وحكومته مع كل ما يلم به ، فقد تحقق ما قاله النبي الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم في الحديث الشريف الذي يحدد شكل العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم ، فقد تداعت لنا الدوحة بالسهر والتعب الحمى حتي نشفي من جراحاتنا .
ديمومة الوصال والاتصال بين السودان وقطر نتاج زرع مثمر زرعته آيادي الخير حتي أصبح مضرب مثل في حياتنا وفي حيوات الشعوب من حولنا فنحن بوابة قطر ، وقطر نافذتنا على الخير والخير كله .
لابد لى من تقديم الثناء والشكر والتقدير الائق بالشعب الرائع وبالقيادة القطرية الأصيلة الحكيمة من بلاد النيلين إلى دوحة العز والشموخ اليوم وكل يوم وعند الحاجة وفي ساعات الرخاء ، فدبلوماسية الشعوب تحقق حينما تتم على طريقة الدوحة والخرطوم ، تلك الدبلوماسية الأخوية التى صمدت أمام التجريف ليأتي الخريف ويؤكد أن المتاريس التى وضعت لإزاحة العلاقة فاشلة ، فإن صنع الصانعون ورداً فإن وردة الروض لا تضارع شكلا وعلى ذلك فقس
ولقطر أطنان التحايا ولقياداتها الثناء ولشعبها الوفاء ومثله ، ولعلاقتنا المجد والصمود والعز والشرف والإتصال إلى ما لا منتهى .
ولشعبنا الصامد ، الملايين من نوافذ الامل بعودة الفجر ولوحان الضوء في آخر هذا النفق.
التعليقات مغلقة.