العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: وتدفق العرين عطاءً

متابعات/ الرائد نت

احتفلت الكلية الحربية السودانية بتخريج الدفعة ٦٧ كلية حربية والدفعة ١٩ علوم طيران على شرف عيد الجيش ٦٨ كان من بين المتخرجين ضباط من فلسطين وتشاد واليمن عجم مصنع الرجال عودهم وأحسن إعدادهم معتمداً على إرث ضخم وخبرات متراكمة ومتأسياً بالحداثة لينضموا الى جيوش بلدانهم مدافعين عن أرضهم ومنافحين عن عرضهم ولينضموا الى عقد نضيد من خريجي الدول الصديقة والشقيقة التي سبقتهم قطر الكويت النيجر البوسنة والهرسك تلاقحت أفكارهم مع ضباط الوطن ويضمخ عرقهم تراب أرض النيلين فتتماسك طينة أبناء الدين الواحد واللغة الواحدة والتاريخ المشترك وليكن بداية حلم طالما انتظرناه من المحيط الى الخليج ومن طنجة الى جاكرتا جيش قومي واحد
فمنذ تأسيسها ظلت الكلية الحربية السودانية تضخ في شرايين الوطن كل عام دفعة جديدة وترمي كنانة السودان سهام القوة والفتوة الذين بذلتهم في كنانة هذا الجيش العظيم . صنعتهم في مصنع الرجال . عجمت صبرهم وصهرت عزمهم . علمتهم كيف يسير الحر هنا بقلب الحر وكيف يقوم ساعياً لضيف هجعة أو متصدياً لوجعة . هنا تعلموا منها ومن رجالهها أن الجندية متانة والعسكرية شرف . زجرتهم ليصبوا العرق الذي يوفر دماءهم في ساعات عسرة المعارك . أعددتهم بالعلوم والمعارف . بالصبر والجلد . والشدة المقومة للعنصر على دروب الواجبات العظيمة . صبرت عليهم وصبروا عليها . واصطلوا بمجامر الشموس من المعلمين الضباط والجنود الخبرات حتى بلغوا يوم تمام فرحتهم بالوقوف على بوابات الخدمة . حيثما أرسلوا سبقهم الخير والأمان والسلام
اليوم يدخلون التاريخ من بوابة ما عبرها إلا الرجال الأشداء والصناديد العظام والذين كان قدرهم كرامة وتميزاً أن يكونوا ضمن رجال القوات المسلحة السودانية . هذا الجيش العريق والمشعل المنير في هذا البلد المبارك
جيش ما أظلمت الأيام إلا وأشرق كالصبح على الناس بالخير والبشارات . ما أعسروا إلا وكان كفهم الندية وصدرهم الحامي.

التعليقات مغلقة.