هاني عثمان يكتب: شكرا جيشنا العظيم
متابعات/ الرائد نت
القوات المسلحة السودانية تكمل سبعة وستون عاما من الانجاز والاعجاز والنضال والبطولات والتضحيات من اجل الوطن. سنوات مضيئة بالعطاء تستحق منا الوفاء لا يرقى إلى ومضاتها شكر أو ثناء. في كل لحظة ولأنّا وتأيدنا لجيشنا الذي يمتلك روحًا تميزت بالعطاء وقلبًا ينبض بالتعاون والوفاء وأيدي تكاتفت وشيدت بحب البناء. بكل حب و إخلاص سعينا حثيثًا لنضئ إشراقة ٦٨ عاما في أجواء من الحب والفرح ممزوجة بنسمات السرور والسعادة تعظيما للجيش السوداني البطل الذي يذخر تاريخه بالتضحيات والبطولات.
العيد السنوي
وفي ١٤ اغسطس من كل عام يحتفل الجيش السوداني بالعيد السنوي للقوات المسلحة وهو يوم استلام الفريق محمد أحمد قيادة الجيش السوداني من الجنرال البريطاني “اسكونس”، وفي مثل هذا اليوم من العام ١٩٥٦م الأمر الذي بموجبه أصبح كل الجيش سودانياً ١٠٠% ودرجت القوات المسلحة علي الاحتفال بعيدها القومي تمجيداً وتخليداً لليوم الذي تولي فيه الفريق الجعلي قيادة الجيش وهو أول قائد عام للجيش السوداني.
كلمة حق تقال
الجيش السوداني , هو مؤسسة وطنية قوية وراقية, بأهدافها ومبادئها, مهمتها الأساسية الدفاع عن الوطن بالدرجة الأولى, وصون الحريات العامة, وحماية الدستور وتعزيز الوحدة الوطنية, ودعم الإستقرار الداخلي, والمحافظة على قيم المجتمع وتراثه وإنسانه. ولا سبيل للتحدث عن الحياة العسكرية من دون التطرّق الى واقع المؤسسة العسكرية, التي هي صرح ثابت ومتماسك, ومدرسة وطنية هادفة ينهل منها كل متطوّع في الجندية اضافة الى المعرفة الوطنية الصحيحة ويتدرّج فيها على القيم والمفاهيم التي تجعل منه رجلاً مسؤولاً. فكل وحدة عسكرية هي دار رحبة, هي البيت الكبير الذي تنتشر فيه المبادئ الوطنية والأخلاقية, وهي المعهد الذي يُخرّج رجالاً أقوياء, قدوة في البطولة والتضحية والإخلاص والفداء.الجيش هو الوطن, و الركيزة الرئيسية للوحدة الوطنية, وليس من وطن بلا جيش.
الحكمة والشجاعة
وتعتبر الحياة العسكرية, حياة منظّمة, يسودها الإنضباط والتوحّد والتعاون, وعلى هَدْيها تتشكّل الخطوات التي تدعم تحقيق الأهداف الوطنية على كافة المستويات.وتتميز الشخصية العسكرية السودانية بالحكمة والشجاعة والشهامة والأخلاق والصبر والإرادة والعدل والشهامة والنخوة والذكاء, والحسّ المرهف والإنتباه الشديد والإستعداد للتضحية, وكل جندي سوداني يتحلّى , بذهنية صافية, و لديه الإحساس في أن الوطنية هي طائفته, هي عائلته, وأن الجيش هو بيته الكبير, ولابد ان يكون متسامحاً ومحباً ويتعاطى مع رفاقه في الجندية بإنسانية. وتعد الخبرة الذاتية في الشخصية العسكرية السودانية ضرورة حتمية, حيث تعتمد على النضج المعرفي والإنفتاح العلمي والثقافي وحسن الإدراك, كما أن خبرة الجيش السوداني تستند الى إختصاصات في المجال الإداري والمهني والعلوم بكافة انواعها واضافة الي التكنولوجيا والتقنية .
وخلاصة الحديث:
المجتمع الناجح لا ترتفع هرميته بدون قاعدة عسكرية ثابتة, وعلى أيدي رجال يملكون الكفاءة والعزيمة ويتمتعون بروح معنوية عالية, ولديهم الإستعداد للصمود أمام الملمات وتحقيق الأهداف من دون الوقوع في الفشل.
وفي العيد ٦٨ :
(القوات المسلحة رمزا للسيادة الوطنية).
{الجيش هو الوطن ولا وطن بدون جيش}
[شكراً جيشنا العظيم ].
التعليقات مغلقة.