العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: الحوار الوطني..” سدرة المنتهى “(٨)
متابعات/ الرائد نت
مرة أخرى يطرح رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
تأكيدات قاطعة بابتعاد القوات المسلحة عن الحوار السياسي وتركه للقوى المدنية لتحديد شكل الحكم المستقبلي للبلاد ، وقد جاءت تأكيدات البرهان التي خرجت بها وسائل الإعلام أمس بعد لقاء ضمه مع السكرتير التنفيذي لمنظمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات.
والممعن النظر لحديث القائد العام يلحظ بوضوح أن صدر وعقل القوات المسلحة منفتح تجاه أي أفكار ومبادرات يقودها الحكماء وقادة الرأي تجاه لم الشمل نحو وفاق وطني يقطع الطريق أمام المتربصين من أعداء الوطن بالداخل والخارج.
ومن ضمن هذه الأفكار التي باتت هى الأقرب نحو مفاتيح الحل الوطني هي تلك المبادرة الجامعة التي دفع بها الخليفة الطيب الجد ود بدر والتي وجدت استجابة واسعة من مختلف قطاعات الشعب السوداني.
والمبادرة كما أسلفنا ” جمعت فأوعت” ولكن بكل أسف ظهرت بعض الأصوات السياسية التي حاولت تغبيش وتسميم الأجواء والمناخ قادحة في المبادرة دون تقديم أي بديل لسد الثغرة أو تلافي القصور الفكري فيما هو مطروح من قضايا تستوجب الإسراع في الحلول دون مزايدة أو جحود.
ويرى المراقبون أن هذه الأصوات الخارجة عن إجماع السودانيين والتي لاتعبر إلا عن أفق ضاقت به مسارات الحلول.. هذه الأصوات لن تجد من يستمع لها بحشد التأييد أو المناصرة لأنها ببساطة أصوات ناقدة ولا تحمل المفيد بل لا تقدم حتى البديل الذي يعبر عن أطماعها وشح النفس الراكز بسجاياها وتتستر بالمنطق العقيم بأن ” الخليفة رجل دين ولا يحق له التدخل في السياسة”.
نقول هذا الحديث وبين أيدينا استفتاء شعبي عبر عنه مختلف أهل السودان بدعمهم وإشادتهم بمبادرة الخليفة الطيب الجد ود بدر في الوسائط والخطب والمنتديات العامة وأغلبية منابر الرأي .
استفتاء شعبي وعفوي نال الرضاء وبعث الطمأنينة إلى نفس الحكماء بأن هذه البلاد لن تؤتى من علمائها وشيوخها وأصحاب الحق والحقيقة من أفذاذها وبني جلدتها.
وعلى القوى المدنية التي تمتلك القواعد الشعبية النظر بعين البصيرة إلى الأفق المفضي إلى لم شمل السودانيين على كلمة سواء تخرجهم من حالة السيولة السياسية إلى براح تمتد فيه الأيادي الوطنية مسجلة موقفاً تأريخياً بعظمة ثورة السودانيين وأنهم فقط الأقدر على حل قضاياهم بعيداً عن حقيبة الأفكار ” المعلبة” عابرة القارات .
التعليقات مغلقة.