د. أحمد عيسى محمود يكتب: سياسة ود بدر
الخرطوم الرائد نت
السياسة ببساطة هي الاهتمام بقضايا الناس. لذا كل من يأنس في نفسه الكفاءة ليقدم خيرا لبلده فهو مؤهل لها. ولكن أن تمارسها عبر بوابة العمالة فتلك مصيبة. وهل يجوز لنا وصف القحاتة بالسياسيين؟. وكبيرهم الخابور الأممي (قد اقتلع دولار حليب الأطفال وجرعة السرطان ليدفع للأمريكان ملايين الدولارات في قضية برأنا منها القضاء الأمريكي نفسه. ثم زاد بايدن البراءة بالأمس). وزاد طينة الوطن بلة وقتها عندما جمع الدولار من السوق الأسود (محن وإحن). نتيجة للعبث القحتاوي وصلنا ما وصلنا إليه من هوان ودمار وخراب وأضحوكة (للبسوا والما بسوا). الأمر الذي دفع بالشيخ ود بدر أن يمد يد العون لوطن غارق في مياه صرف قحتاوية. بعد أن مد حبل الصبر طويلا مع بقية الشعب لهؤلاء (الهوانات). وبعد أن تمددت المبادرة البدرية في الشارع (ووجدت قلبا خاليا فتمكنت). وتدافع إليها الوطنيون سندا وعضدا. وآخرهم نحاس (دار جعل) بنهر النيل. شعر القحاتة بجدية الأمر. لذا منذ ثلاث ليالي بدأت حملة شيطنة الشيخ الطيب الجد (لا يجوز له ممارسة السياسة. فهو رجل دين). ماذا أنتم قائلون في ممارسة الإمام الصادق ومولانا المرغني للسياسة. وهما على رأس جماعة إسلامية ورؤساء أحزاب؟. عذرا شيخنا الطيب. إن من يقود الحملة ضدك خارج شبكة القيم الدينية والمجتمعية (سفلة وسابلة). إما أسيرا للآيس أو عميلا لسفارة. ولم يقرأ تاريخ العبيد ود بدر الذي حاصر الخرطوم مع المهدي وهو رجل سجادة وقتها. ومن منكم يرد على الرجل وهو يخاطبكم بقوله: (أولئك آبائي فجئني بمثلهم ** إذا جمعتنا يا قحتوت المجامعُ). تيقنوا بأن المبادرة عند الشارع والجيش هي عصاتهم التي يهشون بها عليكم. ولهم فيها مآرب أخرى (تكوين الحكومة). وخلاصة الأمر أن سفينة المبادرة قد رفعت شعارا للجميع (يا يا بني أركب معنا. فليس هناك عاصم من لعنة التاريخ).
التعليقات مغلقة.