بعد أن ودع جنوده بكلمات قوية ومؤثرة.. استشهاد رائد بالجيش
الرائد نت
استشهد الرائد ايمن محمد عباس ابراهيم الدفعة (٥٣) التابع لقيادة الفرقة السادسة مشاة بشمال دارفور ويعمل في محلية كتم، امس غرقا بعد أن جرفت المياه سيارته التي كان يقودها بنفسه محاولا عبور وادي كتم للعودة الى المدينة.
وقال شهود عيان من محلية كتم (115 كلم ش غ الفاشر) إن الرائد كان قادما مع بعض رفاقه من احد المناطق بغرب كتم، وعند وصولهم البوابة الغربية للمدينة وجدوا المياه تجري بالوادي عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحلية ، وبرغم ذلك قرر الشهيد عبور الوادي بسيارته الا ان ماكينة السيارة تعطلت وسط تلاطم الامواج والاندفاع الشديد للمياه، وقد تمكن رفاقه من النجاة، الا ان الرائد ايمن قد استشهد غرقا.
وكان الرائد الشهيد قد خاطب جنود كتيبته صباحا بكلمات قوية ومؤثرة تم توثيقها بالفيديو .. و فيما يلي نصها :
“اتقي الله حيثما ما كنت اتبع السيئة الحسنة تمحوهها وخالق الناس بخلق حسن .. برغم الظروف التي تمر بها البلاد الا ان خلاصها في يد القوات المسلحة .. مهما كبرت الجفوة بينكم وبين المدنيين فإنهم عارفين وواثقين انكم كعساكر انكم حماة الحمى .. ونحن نقول كذلك انه مهما كانت الظروف وكبرت الجفوة ومهما احتموا باي حمى آخر فإن الحامي الأول والأخير بعد الله سبحانه تعالي هو الجيش ..
نحن نتمنى أن يكون الجميع على قدر المسئولية .. نحن راضون تمام الرضا عن كل القيادات التي عملنا تحتها .. وعن كل المروؤسين الذين عملوا تحتنا .. اقول لهم جميعا كتر الله خيركم .. ونحن عافيين عن الناس .. واذا بدرت مننا اي حاجة خلال الفترة فإننا نطلب العفو من الجميع .. لأن الأمر طبيعة عمل وليس طبيعة النفس .. وغرضنا الأول والأخير هو دفع مسيرة العمل وإعادة الضبط والربط .. اتمنى ان تنقلوا عني هذه الرسالة وتكون متواترة ..
القوات المسلحة مسيرة ممتدة ناس بتمشي وناس تجى .. ونحن نمشي ويأتي من هو أفضل مننا .. نحن لسنا افضل من الذين سبقونا .. اتمنى من كل شخص ان يكون على قدر مسئوليته .. في القوات المسلحة تدور الايام والذين يفترقون قد يلتقوا مجددا .. وانا اقول ان كان في العمر بقية فالحي بلاقي .. فكما جئنا الى كتم ولم نكن نعلم حتى موقعها في الخريطة قد نلتقي مرة أخرى .. اطلب منكم العفو والدعاء لنا بظهر الغيب ..) .
الا رحم الله الرائد الشهيد ايمن وأسكنه فسيح جناته من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
التعليقات مغلقة.