ياسر الفادني يكتب: بت الكلب يا الشعيرية !
الخرطوم/ الرائد نت
بت الكلب يا الشعيرية مثل سوداني مناسبته أن هنالك عددا من الرجال كانوا جوعى وحلوا ضيوفا على رجل مساءا ، لم يجد الرجل في (الدكاكين) إلا الشعيرية فأتى بها وقدمها إليهم ومن شدة جوعهم إنهالوا عليها أكلا فيه نهم شديد !! لدرجة أن أشنابهم التي يشبه أولها (التِتِك) ! تعلقت عليها خيوط الشعيرية حتى ملابسهم لم تسلم من الإلتصاق بها والأرض التي أكلوا عليها وياكلون ويقولون فرحا : بت الكلب يا الشعيرية !
كل يوم تتكشف الحقائق المرة وتبقي واضحة للعيان ولقد كتبنا في هذا الشأن ، ماكتبنا لم يسمع ولم ير ولم يوضع له الإهتمام ، حركة إدارة المال العام في الدولة إبان حقبة حمدوك غامضة لا وضوح فيها ولا ظهور واضح للمراجع العام في ذلك ، بالذات الأموال التي أتت من الخارج كيف أديرت؟ وكيف صرفت؟ وماهي بنودها؟ وهل لها دورة مستندية معروفة ؟
قيل قديما في المثل السوداني : ( المال السايب بعلم السرقة) يبدو جليا أن هذا المثل طبقه من كانوا في الحقبة المشؤمة السابقة وخير شاهد علي ذلك أموال لجنة تفكيك النظام السابق التي نكروها وزراء المالية (حطب ) ! من لدن البدوي حتى جبريل ، ودونت فيها بلاغات وسجن عدد من عضويتها وأفرج عنهم بالضمان ، أين ذهبت هذه الأموال؟ أيضا علمها عند ربي أولا وعند آخرين يجب كشفها ولماذا صمتت اللجنة التي كونت لهذا الغرض بعد البيان الأول لها و الذي كان خجولا
الوثيقة المسربة التي كشفت أن الإتحاد الأوربي ضخ في عهد حكومة حمدوك ٧ مليون يورو عبارة عن مرتبات لمكتب حمدوك مخصومة علي صندوق الائتمان الطاريء للإستمرار ومخاطبة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والنازحين في أفريقيا
خالد سلك أبان أن هؤلاء خبراء معترفا بذلك ونكر وقال أنه فقط يتقاضي مبلغ ٩٠ ألف جنيه كمرتب لاغير ، من هؤلاء الخبراء ؟وما هي المعايير التي تمت في إختيارهم هل تم الإعلان عنها قبلا الإجابة لا التعيين تم بناءا علي هوي ومنهج صاحبي وصاحبك والزول داك ( مكنة ) ! ، طيب السؤال ما هي إنجازات هؤلاء الخبراء؟ هل تدفقت أموال الخارج والمنظمات على السودان لدرجة تم تشتيتها في الصرافات كما قال أحد العرابين من الناشطين وصفق له الهتيفة ؟ لم نر إلا الخراب ولم نر إلا أكل مال السحت ولم نر إلا( ودنفاش جا بي جماعتوا وقام بي جماعتو) !
طوال حياتي لم أسمع أن هنالك دولة من يعملون في مكتب رئيس الوزراء ناشطين وليسو سياسين يشار إليهم بالبنان، لم أر دولة ذات سيادة تصرف لكادرها في السلطة العليا مرتبات دولارية !! ، كيف ترد هذه الأموال وماهي الطريقة المالية لصرفها
يجب التحقيق في هذا الفساد وكشف الأموال التي أتت في عهد حمدوك من الخارج ( كيري) ساكت !! دون دخول خزينة الدولة و إخراجها بالطرق المالية المعروفة ، يجب أن لا نغض الطرف عن ذلك لأن كل ما فعله حمدوك وزبانيته كان خرابا ممنهجا وليس إصلاحا ، صدق من قال : هذا زمانك يا مهازل فامرحي…. ولعلهم عندما حلوا صاروا كمن قالوا : ( بت الكلب ياالشعيرية) !.
التعليقات مغلقة.