فاطمة مصطفى الدود تكتب: النسيج الاجتماعي في خطر!!
متابعات/ الرائد نت
دون اية مقدمات تسارعت الأحداث في النيل الازرق بصورة دراماتيكية وكأن الأمر رسمت خطوطه ووضعت سيناريوهاته منذ عشرات السنين.
تطور الوضع بصورة لم يكن احد يتخيلها ولن يتوقعها احد بهذا الشكل من الصراع القبلي العنيف بين مكونات يجمعها الدين والنسب والأرض والتعايش وهما من بطن واحدة.
ما شاهدناه لم يحدث من قبل في اي نزاع قبلي طيلة تاريخ السودان وان توقيته جاء مع بدايات فصل الخريف وكأن الأمر تم الترتيب له مسبقا وقد حانت ساعة الصفر.
ما يحدث في مدن النيل الازرق تألم له كل سوداني ووجع كل بيت وسألت دموع كل الأسر حتى تلك التي لا تسبقها سابق معرفة بالمكونات الاثنية والتركيبة السكانية لهذا الإقليم.
أن ما يحدث ويدور من اقتتال وعنف بين التركيبة الاثنية هناك والتي افضت إلى فقدان عشرات الارواح والجرحى وفرار الآلاف من النازحين معظمهم من النساء والاطفال.يدعو إلى القلق وإلى ضرورة الوقوف مع النفس ومضاعفة تكثيف الجهود الأمنية وفرض هيبة الدولة ليس في النيل الأزرق وحسب بل في جميع انحاء السودان
وحسب التقارير التي وصلت من إقليم النيل الأزرق بأن الوضع ردئ جدا والناس لاتملك الطعام، والمأوي والمياه.
الأمر يتطلب من جميع المنظمات لتضافر الجهود لتقديم خدمات انسانية للمتضررين بصورة عاجلة.
وان على جميع القيادات الأهلية والمجتمع المدني ورجال والاعيان أن يلعبوا دور إيجابي لاطفاء نار الفتن والمساهمة في رتق النسيج الاجتماعي
أن ما يحدث يضع كافة المكونات المجتمعية بولاية النيل الازرق امام العمل على ضرورة ضبط النفس تحكيم صوت العقل.
لان ما يحدث لا يشبه اهل النيل الازرق المعروفين بتمسكهم بالدين و لا يشبهم مطلقا.
ووضعت احداث النيل الأزرق الدموية النسيج الاجتماعي في إختبار حقيقي وأصبح في خطر ويضع سؤالاً يحتاج الي إجابة من المستفيد من ما يحدث في النيل الازرق؟ وتؤكد الأحداث هنالك إن السودان ماشي في هاوية ما لم يقبل الجميع بعضهم البعض ونبذ خطاب الكراهية والعمل على قبول الآخر.
التعليقات مغلقة.