يس عمر يكتب: ما بشبهونا
الخرطوم/ الرائد نت
استمعت إلى حديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في إحدى قرى نهر النيل وكعادتي لا أكتب في الأشخاص إلا للضرورة ولأن الأمر روجه البعض لحاجة في نفوسهم قضوها أو لتكسب سياسي رخيص كعادة القوم ولأن الناس لا يفرقون بين ما يهدد النسيج الاجتماعي ووحدة الصف السوداني أريد أن أشارك في تفكيك ما روجه البعض من فاهم خاطئ بالآتي:
أولا: كلمة البرهان (ما بشبهونا) منفصلة, كلمة مبتورة والصحيح أن نأخذ المعنى المراد من خلال السياق العام وأن نفهمه من صياغة الخطاب كله، وكما أن في القرآن الجزء منه يغير السياق العام ويخل بالمعنى المراد تماماً كقول الله تعالى: (فويل للمصلين) بدلا عن (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) فهذه كذلك، وأصدق من ذلك في بيان عوارها أن البرهان يتحدث في مكان عام وغالبية الناس تحمل هواتف وتصور فأنى له أن يأخذ أصبعه ليضعه في عينه بتجارة خاسئة أكبر من أن يحذر من مثلها البرهان.
ثانياً: إذا أخذنا فرضية أن البرهان يقصد جانب قبلي في الحكومة الحالية فالتاريخ يشهد أنه لم تسجل له سابقة في ذلك طيلة عمر الفترة الانتقالية بل المؤسسة العسكرية لم ولن تربي أبناءها على ذلك بل هي المؤسسة الوطنية الأولى الآن ولولا تماسكها القوي لتمزق السودان (طوبة طوبة).
ثالثاً: بما أن مخاطبة الرئيس لأهالي المنطقة هي الأولى له فقد يكون قصد من هذه الكلمة هي تلك القوى السياسية التي حكمت السودان بعد التغيير في 11 أبريل 2019 لما أظهروه لمخالفة صارخة لقيم ومعتقدات السواد الأعظم من الشعب السوداني.
رابعاً: محاولة للتكسب من هذه الكلمة البريئة- رغم أن قائلهم قالها بعنصرية ضد معتصمي القصر-هي محاولة تؤكد حديث السيد القائد العام للقوات المسلحة في أن أحزاب الحكم في الفترة السابقة لا تشبه نمط التفكير السوداني، ولا ترقى لمستوى تناغم وجدان الشعب المسالم والمتعايش .
خامساً أدعو منصات التواصل الاجتماعي وصناع الرأي العام في السودان أن لا ينساقوا وراء ما يفكك ولا يجمع فوحدة البلاد في توحيد كلمتها.
التعليقات مغلقة.