العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: إنتهاك صارخ
متابعات/ الرائد نت
قتلت إثيوبيا بدم بارد ٧ أسرى من جنود الجيش السوداني بدم بارد في انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف للأسرى التي نصت على حسن معاملة الأسرى وقامت بعرضهم على مواطنينهم بشكل يتنافى مع كل المبادئ والقيم والمواثيق الدولية.
في الوقت الذي تستضيف فيه بلادنا أعداداً كبيرة من الإثيوبين الفارين من جحيم الحرب الأهلية استقبلوا كما ينبغي أن يستقبل اللاجئين انطلاقاً من عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا ومبادئ ديننا الحنيف برغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، إلا أننا لم نتأفف أو نضجر من أعداد اللاجئين الكبيرة ولا من كلفة بقائهم.
استقبلهم الشعب قبل الحكومة واسوا جراحهم وخففوا من آلامهم.
إن حادثة إعدام الأسرى بهذه الطريقة غير الإنسانية وصمة عار في جبين الإنسانية ككل، ولا يمكن أن يقرأ بمعزل عن التصريحات التي صدرت من الجانب الإثيوبي حول الفشقة. وزادت عليها بعد وقوع الحادث بوصفها للأمر بأنه تسلل داخل الحدود الإثيوبية في استمرار لنهج التضليل المتعمد بل ونحر الحقائق إذ من المعلوم أن القوات المسلحة تنفتح داخل حدودها وتمارس تحركاتها وفق واجباتها في حماية الأرض السودانية وهو تصرف لا يحتاج استئذان إثيوبيا أو غيرها.
وعلى الأحزاب المتناحرة أن تكف عن خلافاتها وتعلي صوت الوطن وأن تسمو فوق المصالح الحزبية والقبلية والجهوية والشخصية، لتظل القوات المسلحة محور التماسك القومي و الحامي
ومن الضروري إعلان التعبئة العامة واستدعاء قوات الاحتياط المتقاعدين والمعاشات والخدمة الوطنية العسكرية “الالزامية”… الوطنية والأمن القومي الإستراتيجي السوداني.
إن العلاقات التاريخية والأزلية بين الجانبين تحكم الاستماع إلى صوت العقل وعدم الانزلاق في حرب تضر بمصالح الطرفين والاستماع إلى صوت العقل.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام
التعليقات مغلقة.