إسحق أحمد فضل الله يكتب: يوم في حياة مكروب
متابعات/ الرائد نت
وصباحاً… أمس نقع على خبر آخر في عالم المصائب التي تصيب الإسلام… ونشعر بالكرب ونقول متى نصر الله
ونجلس إلى الأخبار… وفي الأخبار تركيا
وتركيا في الذهن تأتي بما أصاب الإسلام هناك
وكتاب عن حكاية يحيى حقي سفير مصر في الأربعينيات هناك…
ويحيى يقص كيف أنه في رمضان في تركيا كان يجلس مع سفراء أوروبا في الجاكتات وربطات العنق يجلسون في شرفة مسجد آيا صوفيا ينظرون إلى صلاة التراويح وكأنها اوبرا… ويحيى حقي معهم
والرجل/ وكأنه نموذج لما أصاب المسلمين تحت حذاء الغرب /يحكي كيف أنه كان يتحرق إحتراقاً للنزول إلى الساحة والصلاة مع المصلين…. لكن كرافتة الدبلوماسية وحبل الذل يجعله يبقى جالسا مع سفراء أوروبا لإظهار أنه بعيد عن الإسلام
الحكاية وكأنها رد على الكرب عندنا تأتي بتركيا اليوم والإسلام ( إسلام العزة بالذات…) هناك الآن
وشيء يقول لنا
ارفع رأسك وقل….. الله
ومنتصف النهار نكتب عما يدبِّره أفورقي للسودان
ويحزننا الهوان …
وبعد ساعة ونحن نقلب أوراقنا نقع على الرد…. رد الهوان… ففي أوراقنا حديث عن السودان أيام الإنقاذ فهناك كان الأمر يصل إلى أن الأمان هو شيء (يُصنع) وليس شيئاً يُطلب
وفي أوراقنا نقع على مذكراتنا وفيها…. السودان وحتى يصنع الأمن يصنع الكتيبة التي أوصلت كابيلا (الكنغو) للحكم
ويصنع أفورقي فالكتائب التي قادت أفورقي للحكم كانت سودانية… وأفورقي ينطلق من بيته في الجريف
وأن الكتائب التي أوصلت ديبي للحكم كانت كتائب تتلقى تدريبها في السودان
وأن الرئيس الإثيوبي الأسبق لما جلست المعارضة عنده منتصف التسعينيات يطلبون عونه ضد الإنقاذ…. يستمع إليهم.. حتى إذا انتهى حديثهم نهض من وراء مكتبه ومن دولاب جانبي يخرج حذاءً عسكرياً… ثم يتحول إلى ضيوفه ليقول لهم وهو يضع الحذاء على المكتب
::: الحذاء هو الذي دخلت به أديس أبابا و معي ضباط حكومة الإنقاذ …
قال: أنا لن أخون البشير أبداً…
وبعد قليل الرجل يصاب بالتسمم
وكأن الأوراق التي نقع عليها صدفة تقول لنا: لا هوان…. ارفع رأسك وقل يا الله
……..
وكأنه حوار يستمر فنحن بعد ساعة نجد حديثا عن (صراع الكبار) في السودان
ونجد حكاية المريود لما قال إنه لما كان قوش يحقق مع الترابي (في تهمة الانقلاب يومها) الترابي ينفي أنه دبَّر انقلابا
والترابي يأتي بحجة تدير الرأس…: قال:: أنا لم أدبِّر الانقلاب الفاشل هذا….. فما أدبِّره أنا لا يفشل…
والترابي وقوش والإسلام أشياء تجعلنا ننظر إلى حكاية الترابي…. الذي كان مستحيلاَ…. وبطبيعة الأشياء… أن يعيش … فمهمته إنتهت …
ومعرفتنا بطبيعة دين الله تقول لنا …. أرفع رأسك وقل يا الله
……
وعند الظهيرة ونحن نقول…
ولكن عافيتك أوسع في…
نقع على حديث وكأنه يقول كيف…
نقع على مفاتيح السماء
و الحكايةهي
المنذر ابن سعيد البلوطي حين يخرج في الأندلس لصلاة الاستسقاء يرسل غلاماً له بما عنده وعند الناس من صدقات
والغلام حين يعود يقول المنذر ؟
فرَّجت عن بعض الناس؟
قال : نعم..
والمنذر يصيح:: يا غلام…. الممطرة
والممطرة هي مظلة المطر
إلى هذه الدرجة تبلغ الثقة في الله
والحكاية نسوقها لأن أحدهم عصراً يتصل ليقول
شیخ… تعرف فلان جارنا
ونعرفه…
قال: فلان هذا يغيب عن البيت لأسبوعين محجوز في نيابة المال في مليارين ونصف… فقدهما لما وثق بشريك له
قال:: وما نريده الآن هو أن طفلته لما سألت وسألت قالوا لها إنه سوف يعود للضحية
قال: ومن يومها والطفلة ملتصقة بباب الحوش تنظر أباها ….
إسحق
أصحابك ومعارفك هم مثلك من أهل الجلباب الواحد
وقد جمعوا ملياراً…. وسواء أكان عطاء أو دينا ننتظر أن تدعو الناس للعون…
والرجل الذي يحدِّثنا يزيدنا كرباً
وننشر حديثه
ومن يريد العون نصل إليه برقم الحساب
إسحق
التعليقات مغلقة.