بدر الدين حسين علي يكتب: قيامة قحت…!!
الخرطوم/ الرائد نت
ما لا تدركه قحت، او تدركه وتتجاهله، ان شعبيتها في الشارع اصبحت صفرا، وان رصيد قحت صار عواءا من التصريحات، تصدر عن رأس لا يجد ساقين تحملانه، وهذه التصريحات يفهم الشعب ما وراءها، فقحت في السلطة، غير قحت منزوعة السلطة.
قحت السلطوية، لا تعبأ بمن فض الاعتصام، ولا تريد ان تعرفه علنا، اذ ان معرفته سرا تتيح لها الاستوزار والاستمتاع بملذات السلطة ، ثم ان قحت في السلطة تضرب الثوار وتنكل بهم، فهم يعارضونها، وهذا ما لا تقبله قحت.
والشباب في الشارع، يلتقطون اشارة ان قحت، لا يهمها هؤلاء الشباب، وان صاروا أشلاء، طالما انها ستذهب إلى كراسي السلطة، ولكن الشباب بحاجة لان يذهبوا للبحث عن أحد ابناءقيادات قحت، أو اخوانهم، كانوا ضمن من قتل في الثورة، أو فقد، او اصيب في الحد الأدنى، قطعا لن يجدوا، لان قحت تسكب الشباب وقودا وتنتظر الحساء، وفي خضم ذلك تستفذ طاقات الشباب، لتحسين موقفها التفاوضي، متى ما دعت الضرورة، والا وضعتهم علي رف بارد.
لذا فان القيامة التي يزعمونها يريدون منها فقط الضغط على المكون العسكري لصالح ما ينالون من مناصب جديدة، في حكومة قادمة، ولا مانع لديهم ان سقط الف شاب في ذلك اليوم مقتولا. ومحمد ناجي الاصم، حين يدرك مخطط قحت، يصحو ضميره، ويخاف على الشباب من قتل ممنهج يستهدفهم في هذا اليوم، فيناشد الامهات ان امسكوا عليكم ابناءكم، فالذي يخرج بقدميه سيأتي محمولا على النعش، وهو يدرك ان المدنية التي ينادون بها ما هي الا قميص عثمان.
قحت في قيامة الثلاثون من يونيو ستقوم قيامتها، حين يكتشف الشباب انها تدفع بهم للمحرقة لتنال الكراسي، وان الغاية والهدف هو عودتها إلى السلطة، وحراك الشارع والمواكب والثورة ما هي الا مطيتها لاجل ذلك.
لقد حانت لحظة الوعي لقيامة قحت، وجعلها ماضي، يتجاوزه أهل السودان، بكل سوءاته، للانطلاق للامام، بعد ان عادت قحت بالناس إلى العصور الوسطى.
التعليقات مغلقة.