عائشة الماجدي تكتب: والي الخرطوم للتصوير
متابعات/ الرائد نت
رُبما أنا من المهمومين بالوضع البيئي ،والاشياء التي تربطها علاقة مباشرة بالمواطن السوداني أسعد كُلما وجدت حال مواطن تحسن وعبر من نفق مظلم ،واغضبُ جداً كلما رأيت الأوضاع المأسوية التي يعيشها مواطن العاصمة الخرطوم ناهيك عن الولايات التي تنام على وسادة الوجع والضيق الباكر ….
دعوني في بدايةً الأمر أسال والي الخرطوم وهو المسؤول الأول الحالي في الولاية من كل الإخفاقات …
ألم تشاهد في أحدى شوارع الخرطوم الكسيحة شكل المواسير المهترة والمكسرة. وأن المياه الصالحة إختلطت بمياه الصرف الصحي وإصبحت كل الطرقات تسبح في بِركة مياه؟ ألم تنزل زجاج عربتك الفارهة لترى شكل النفايات التي أصبحنا نمشي عليها وكأنها ورد من كثرة تعود عدسة العين عليها؟ ألم تصعد وتهبط سيارتك في واحدة من الحفر والمنهولات التي أوقعت الكثيرين في برأثنها، وألحقت بهم الإصابات في بلدٍ لا يوجد فيها علاج غير القرض إن وجد؟ …
ألم تتفقد أحوال الشوارع التي إنتشر فيها المجون والتعري وإنتشرت فيها بعض الكافيهات لنشر الظواهر السالبة في المجتمع؟ …
وهل أتاك حديث تلك الفتاة التي تبكي بعد أن خُطِفت ونُهِبت في الشارع العام..وأنت رئيس اللجنة العليا لأمن ولاية الخرطوم؟ …
للأسف في صباح كل يوم يوزع علينا إعلام مكتبك صورك وانت في كامل إناقتك ترتدي بدلتك وتتجول وعلاما أعتقد أنها تصوير داخل مكتبك ويُوهموننا أنك تسعى بين الناس عمراً أمير للمؤمنين …
بالله عليك ماذا تفعل أنت؟ وما هو دورك الآن ؟هل وجودك كومبارس؟ ام لديك مهام أخرى غير التي نعرفها كوالي وُلي علينا…
السيد الوالي ربما أصبح كل جدول عملك تحت التصوير مفاده أن والي الخرطوم يودع فلان أو بعثة وهكذا او تنقل لنا الكاميرا زيارتك الاجتماعية وكانما أنت مسؤول التربية والترفيه في بلد إنسانها يموت جوعاً وعطشاً ومرضاً وإتساخاً …
لو كنت مكان والي الخرطوم لقمتُ بإقالة كل إدارة مكتبي من مستشارين ،وإعلاميين، وأصحاب التقارير الكذوبة وضاربين الطار . ونزلت بين المواطنين أبحث في همومهم وقضاياهم….
وكفى …
التعليقات مغلقة.