ياسر الفادني يكتب: ولقد نصحتكم بمنعرج اللوي !

الخرطوم الرائد نت

مناوي وحركته قالوا بأنهم إذا تم أي إتفاق ثنائي مع كتلة الحرية والتغيير المركزية سوف يقاوم منا وبشدة، لعل هذه التصريحات هي عرض حال كل التيارات السياسية والمكونات المجتمع الأهلي والسياسي والصوفي و هي قراءة صحيحة لواقع الحال السياسي المتازم في البلاد.، حتى الكيانات الثورية التي يخرج منها جزء في الشارع يرفضون هذا الإتفاق الثنائي إن تم

الجولات الماكوكية التي تعقد مرات ومرات بين المكون العسكري والحرية والتغيير آنفة الذكر والتي معظمها لايصرح بمخرجاته علنا إلا تصريحات خجولة تظهر كل مرة ملونة بغطاء غريب من الحرية والتغيير لكن في باطنها تحمل الإصرار على الرجوع إلى الهوى القديم ومواصلة كتابة معلقات البكاء التي ليس لها قافية ولا مضمون لكنها تبدأ بالبكاء على الأطلال

لماذا لم يواصل فولكر ومن معه الحوار التقني الذي بدأه مع بعض رموز القوي السياسية حتي الآن؟ السبب هو أنه ينتظر مايتم في موكب ٣٠ يونيو الذي الإعلان عنه ملأت بياناته و(هاشتاقته) فضاء الميديا ، أعتقد أن فولكر لازال يعول على الحرية والتغيير المركزي أن تحقق مكسبا سياسيا وضغطا على المكون العسكري بأنهم لازلنا موجودون وبقوة ولا زالوا يمتلكون الشارع كذبا ويصدق فولكر هذه الهرطقات السياسية التي يطلقونها كل حين

اقول لكم واجزم علي ذلك أنه لا يعقد فولكر جلساته مرة أخري إلا بعد هذا الموعد المضروب في الثلاثين من يونيو ، الحرية والتغيير الجناح المركزي يعول كثيرا على هذا الحراك واستعدوا له بكل مايملكون من جهد وفكر ومال لانجاحه لكنهم لايستفيدون من الماضي في الرابع من الشهر السابق أعلنوا عن موكب ضخم أسموه الزلزال وقالوا إنه سوف يتجه إلى (قصر الرمم) ! كما يوصفونه ويدك عرش الانقلابيين وكانت النتيجة صفرا كبيرا على الشمال ولم يكن زلزالا حتى مؤشر ريختر السياسي لم يتحرك إلى الأعلى بتاتا وتفرقعت البالونة التي نفخوها دون صوت عال ولم يلتفت إليها معظم الناس كحدث !

قحت المركزية سياسيا قد ماتت ودفنت في مقابر أحمد شرفي السياسية وصلى على جنازتها القليل وانتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن لكنهم يكذبون ذلك ويصفونه فرية دبجت لهم في حين إنها هي الحقيقة التي لا يختلف عليها إثنان ، لايصدق ذلك إلا فولكر و(الشيالة) الذين يقفون خلفه مصفقين ومرددين (هوي ياليلة هوي) ! وصوتهم أبح ، البرهان قال إن الجيش لايسلم الحكم إلا لحكومة منتخبة وهو القرار الصحيح طبعا لكنهم لايريدون ذلك ويركضون لنيل الحكم البروز الذي جربوه من قبل وفشلوا ، وبالطبع عقارب الساعة لاترجع للوراء

فليعلم فولكر أن رجعة هؤلاء بنظامهم القديم أمر مستحيل يرفضه الجيش وترفضه كل القوى السياسية بتوافق كامل ، المنطق السياسي الآن يمكن أن يقبل قحت المركزية جزءا من آلية الحوار مثلها ومثل الكيانات الأخرى وليس لها تمييز تتصف به درجة من غيرهم ، إن حدث غير ذلك فسوف يحدث ما لايحمد عقباه وربما يختلط الحابل السياسي بالنابل و لا نريد أن تكون نتيجة ذلك كما قاله الشاعر دريد بن الصمة قديما:
بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوي…..فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد .

التعليقات مغلقة.