تجمع المهنيين السودانيين يرد على دعوة الآلية الثلاثية

متابعات/ الرائد نت

السادة: الآلية الثلاثية (ايقاد- الاتحاد الافريقي- يونيتامس)
تحية واحتراماً

بالإشارة لخطابكم الموجه لنا بلا تاريخ أو رقم وبلا عنوان أيضاً وطلبكم لنا لتحديد أشخاص محوريين للمشاركة فيما أسميتموه بالاجتماع التقني وما بعده من حوار مباشر، نود أن نشير للآتي:
اننا في تجمع المهنيين السودانيين سبق وأن التقينا بالسيد فولكر بتاريخ ٢٨ ديسمبر ٢٠٢١م ابان محاولاته لتنسيق عملية سياسية كما تسمونها وأردفنا ردنا لكم بخطاب آخر بتاريخ 3 فبراير 2022م، تناولنا في الاجتماع والخطاب رؤيتنا كتجمع مهنيين عن عمليتكم السياسية وأوضحنا رفضنا للمسار المتبناه من قبلكم كحلول للوضع السياسي الناتج عن انقلاب اللجنة العسكرية، وقد أوضحنا ضرورة أن تلتزم البعثة الأممية بمهامها المنصوص عليها وأن تحترم تطلعات ورغبات الشعب السوداني واشتراطاته لبناء سودان الحرية و السلام والعدالة، فقد بينا لكم بما لا يدع مجالاً للشك أننا ضد أي حوار مع الانقلابيين ، وأن أي محاولة لإعطائهم شرعية سياسية مرفوض من قبلنا ، كما أن موقفنا المعلوم لديكم ، هو ابعاد العسكر عن السلطة السياسية نهائياً ومحاكمة الانقلابيين القتلة، وهو موقف مفصل ومنشور عبر ميثاقنا والاعلان السياسي الذين طرحناهما للنقاش العام.
مع ما سبق من تواصل بيننا، وبياناتنا المعلنة حول اسقاط الانقلاب ومحاكمة الانقلابيين، فإننا في تجمع المهنيين السودانيين نستهجن تكرار خطابكم محل الرد، فهو ينم عن خبث سياسي يحاول ليَ عنق الحقيقة والالتفاف على رغبات الشارع وشعاراته المتمثلة في #لاتفاوضلاشراكةلاشرعية .
وينطلق من محاولة تصوير مواقفنا وكأنها لمجرد الاستهلاك الإعلامي ، وأننا يمكن أن نشارك في حواركم المعروف مخرجه سلفاً.
إن خطابكم المكرر يفضح هدف آليتكم الأساسي: وهو تعمية الحقيقة، ويؤكد هذا الإصرار على مخاطبتنا بنفس الغرض وهو المشاركة في الحوار ومتجاهله عمداً مخاطبة طرحنا واقتراحنا المبذول لكم ، وهو ما يعضده ذبح المؤسسية لديكم، فلو راجعت سكرتاريتكم أدراج مكاتبها لتحاشت الدخول في حرج للمرة الثالثة: بمخاطبة الرافضين وكأنهم مشاركون، مع علمها برفضهم المسبق.

إن موقفكم هذا لا نستغربه من آلية تشمل أشخاص من أمثال البروفسير ولد لبات، فتجربته في السودان ابان توقيع الإتفاق السياسي الأول، لا تؤهله لاعادة تجريب منهجه المعوج لتمكين العسكر مرة أخرى، ( وكنا قد بعثنا بخطاب للاتحاد الافريقي بتاريخ 25 فبراير 2022 رداً على اعادة تعيين ولد لبات).
إن المؤسسات التي أعادت ود لبات بتجربته الفاشلة تلك وتاريخه المذكور ليكون على رأس آلية رفيعة تعمل على تمكين الديمقراطية في السودان، اما إنها لا تتعظ من فشله، أو أنها تتقصد المسار المعوج لولد لبات وأمثاله من ممكني الديكتاتوريات.

إننا في تجمع المهنيين السودانيين نعي أن قوى شعبنا قادرة على هزيمة الانقلاب ومشايعيه، فحرى بهذه المؤسسات أن تراجع مواقفها، ومواقف مندوبيها للسودان، وانحيازهم المفضوح لصف الانقلابيين القتلة، لدرجة تصميم عملية سياسية كاملة لتمكين العسكر من مفاصل السلطة وتشجيعهم على الإفلات من العقاب عن جرائمهم الموثقة.
إننا ندعو هذه المؤسسات الانحياز ليس فقط لمصالح شعبنا، إنما الالتزام أيضاً بمواثيقها وأهدافها في الديمقراطية وحقوق الانسان.

نقلا عن اعلام التجمُّع

التعليقات مغلقة.