كمال كرار يكتب: الواد محروس بتاع الوزير
متابعات/ الرائد نت
في سياق الدعاية المضللة، يقول بعض المنتفعين أن الصندوق الدولي مؤسسة عالمية يجب التعامل معها، وإن الاقتصاد لن تقوم له قائمة إلا وفق الاتفاق مع الصندوق.
يقولون هذا الكلام لتبرير تنفيذ شروط الصندوق المذلة والمهينة.
ولكن الصندوق الدولي مؤسسة سياسية بامتياز.. وهذه العبارة تنطبق على البنك الدولي أيضًا.
فبعد خمسة يوم من اندلاع الحرب بين أوكرانيا وروسيا أصدر الصندوق والبنك الدولي بيانًا قالوا فيه بما معناه (يا حليل أوكرانيا)، واستجابوا لطلبها بالتمويل الطارئ، لم يقولوا لها أرفعي الدعم ولا خفضي العملة.. أو زيدي الدولار الجمركي..
وانفتحت خزائن الصندوق لزيلنسكي وأخوات نسيبة الأوكرانية.. وأنشأوا آلية دعم سريع (حوالينا ما علينا).. تمنح كييف 2.2 مليار دولار في غضون ٣ شهور.
وبعد أسبوع واحد من ذلك البيان منح الصندوق أوكرانيا 1.4 مليار دولار عربون محبة وفتح خشم.. وقال فيما قال إنها تحتاج إلى ٥ مليار دولار شهريًا لمواجهة الاحتياجات الطارئة..
تنهمر الأموال على أوكرانيا لأنها تنفذ أجندة الناتو في شرق أوروبا.. والموضوع إذن سياسي.. بامتياز ..
وكم تلقى سودان الانبطاح بعد الثورة من قروش البنك والصندوق؟ صفر كبير دفع ثمنه مقدمًا.. رفع دعم وتحطيم زراعة.. ورفع أسعار..
وللحقيقة والتاريخ فقد خسرت البلاد بعد قرارات ٢٥ أكتوبر عمن بوابة الاقتصاد ولما صفيت شعارات الثورة الاقتصادية انفتح الطريق للانقلاب..
تقوية الاقتصاد.. وتحسين حياة الناس واسترداد المال المنهوب، وتصفية التمكين الانقاذي، وضم المنظمة الاقتصادية العسكرية للقطاع العام كان من شأنه نزع مخالب اللجنة الأمنية لنظام البشير.. ولكن من دمروا الاقتصاد كانوا في سرج واحد مع أعداء الثورة.. وها هم يجهزون أنفسهم للحلقة الثانية من فيلم (الواد محروس بتاع الوزير)..
وياما في بلادنا محاريس.. محروس بتاع فولكر.. بتاع بن لبات.. بتاع الموز.. وهلم جرا..
ولكن للشعب الكلمة الأخيرة.. قالها سابقًا تسقط بس.
نقلا عن صحيفة الميدان
التعليقات مغلقة.