مشروع دلتا طوكر الزراعي على حافة الانهيار.. محمد عثمان الرضي يكتب..
الخرطوم/ الرائد نت
مشروع دلتا طوكر الزراعي تأسس عام 1869بمساحة وقدرها 406000الف فدان وعلى بعد 180كيلو جنوب مدينة بورتسودان بشرق السودان
تعتبر أراضي مشروع دلتا طوكر الزراعي من اخصب الأراضي الزراعية في العالم وذلك بشهادة الخبراء والمختصين في المجال الزراعي
يروى المشروع من نهر بركة الموسمي الذي ينبع من الهضبة الإرترية ويتم فيه زراعة القطن والخضروات والزره الغداء الرئيسي للسكان
يعاني المشروع من العديد من المشاكل المزمنة والمعقدة وتتمثل في إنتشار شجرة المسكيت والتي تغطي نصف مساحة المشروع وتسببت في إعاقة الزراعة في الفترة الماضية
تبعية إدارة المشروع إلى حكومة ولاية البحر الأحمر أسهم سلبا في تقدم المشروع واعاق تقدمه مقارنة بالمشروعات المماثلة
فلذلك تعالت الأصوات بضرورة تبعية إدارة المشروع إلى وزارة الزراعة الإتحادية والذي سيسهم وبصورة قوية في تقدمه وإزدهاره وسيجد إهتمام بالغ من حيث الجوانب المالية والفنية ويمكن من خلاله تسويقه وبصورة علمية
سن قانون خاص بالمشروع أمر في غاية الأهمية وذلك لتحديد العلاقه مابين المزارع والحكومة والمستثمر
يمتلك المشروع آليات ومعدات زراعية ضخمة من شأنها أن تساهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية ولكن للأسف الشديد متعطلة أعطال بسيطة ومقدور على حلها في توفير قطع الغيار من الموارد المالية الذاتية للمشروع
خطة الري من أكبر العقبات والمشاكل التي يعاني منها المشروع ويتطلب ذلك التعاقد مع بيوت خبرة متخصصة في مجال الري وقبل وقت كافي قبل بداية الموسم الزراعي
احد الإشكاليات الكبيرة التي يعاني منها المشروع يتمثل في فشل المدراء المتعاقبين على إدارة المشروع في تقديم وصفة علاجية ناجعة لكل الأمراض المزمنة التي ظل يعاني منها المشروع منذ فترة
تعيين مدير عام للمشروع مؤهل علميا وأكاديميا وصاحب خبرة تراكمية في مجال تطوير الزراعة ويفضل من أبناء الولاية من المهندسين الزراعيين المتواجدين في وزارة الزراعة بولاية البحر الأحمر
لابد من إختيار إتحاد جديد لمزارعي مشروع دلتا طوكر الزراعي من أصحاب القبول الجماهيري وتكون من أميز صفاتهم التجرد ونكران الذات والتفاني في خدمة المزارعين وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة
مشروع دلتا طوكر الزراعي يحتاج إلى جراحة عميقة يتم من خلالها التخلص من الأورام الزائدة والخبيثة ولايتم ذلك إلا من خلال جراح ماهر ومؤهل يجيد كل فنون الجراحة بكافة أنواعها
من خلال إهتمام بسيط جدا يمكن أن يحقق المشروع نجاحات باهرة ومذهلة ولكن لايتأتى ذلك إلا بالعزيمة والإرادة القوية ولايوجد شيئ مستحيل تحت الشمس
التعليقات مغلقة.