بالمرصاد | الصادق مصطفى يكتب: رفع الدعم والطوارئ

متابعات/ الرائد نت

الطلب الذي تقدم به مجلس السيادة الانقلابي بإعلان رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين لم يقرأ إلا في طور أن مجلس السيادة أقبل على هذه الناحية لتحليل الحوافز والمرتبات التى يتلقونها، فهم أصلًا لم يكونوا موجودين عند اتخاذ القرارات التي يطالبون البرهان باتخاذها خاصة إنه كان رئيس الجلسة، فحالة الطوارئ يا هؤلاء لم تكن موجودة أصلًا حتى يتم إلغاؤها بدليل المواكب والمسيرات التي تحدت كل قرار جائر، وهذا أن دل إنما يدل على أن اللجنة الأمنية كمن يطلق القول على عواهنه.. وتلك الواقعة واقعة إلغاء حالة الطوارئ أعادت للأذهان خزعبلات رفع الدعم عن السلع والمواد البترولية، وهي أصلًا غير مدعومة إنما تستخدم الكلمة كعامل معنوي لمتخذي القرار.
الوصول لهذه المنطقة، منطقة التراجع من قبل أسرة الانقلاب إعلان عن هزيمة الأطروحات التي جزم بها الكثيرون ودليل انتصار لقوى الشارع الحية رغم مغازي المخذلين من أسرة الهبوط الناعم التي كان أخرها التصريح الضافي للقيادية بالحرية والتغيير عبلة كمال وهي تعترف بلقاء المركزي بقادة دول أجنبية، وتزامن أيضًا مع تحذير الولايات المتحدة لإسرائيل من عدم السير في محراب التطبيع حتى يسلم العسكر السلطة لحكومة مدنية، وبالفعل قامت إسرائيل بتنفيذ طلب أمريكا على وجه السرعة الذي انعكس في طلب مجلس السيادة لحفظ ماء وجه الانقلابيون، أما موضوع إسرائيل فيبدو أنه لم يكن تطبيعًا فحسب بل ورائه مصالح مادية غير مرئية في دفاتر المال السوداني، وكانت الأوساط قد تحدثت إبَّان التطبيع عن مليون ونصف المليون دولار تدفع للسودان مقابل عبور طائرات إسرائيلية لأجواء السودان إلى الجنوب الأفريقي وعلى هذا قس..
التضييق الداخلي على الانقلاب الذي انتصر حتى على توجهات اللجنة الثلاثية لفولكر، ولد لبات، والإيغاد الذين انحازوا بشكل كامل للعسكر الذين يدلعهم أهل الهبوط الناعم بتسميتهم بالمؤسسة العسكرية، وهو تفسير للماء بالماء وتلاعب بالألفاظ لكسب مرحلي ضيق لن يؤثر في معنويات الثوار والشارع.. هذا التضييق أجبر بعض مساندي الانقلاب على الهروب من المركب الغارقة، فها هو مني أركو مناوي يرد على سؤال حول الانقلاب بأنه علم به في ذات اليوم وسانده، لكن الإعلان عن عقوبات فردية من المجتمع الدولي على الانقلابيين ومسانديه، فقال إنه ليس له علاقة بالانقلاب إنما أيده فقط لأجل موقف سياسي، هذه المحاولة للقفز من المركب لن تقدم أو تؤخر في موقف مني والانقلابيون عمومًا في نظر الشارع.
صحيفة الأوبزيرفر البريطانية نشرت في صفحتين تقريرًا عن الوضع في السودان وانتصار السلميين العزل على الرصاص، كان ذلك بمثابة إجماع دولي تزامن مع انتظام الحراك الخارجي الذي تم الإعلان عنه من قبل لجان الثورة بالخارج، لكن يبقى وسط كل تلك الانتصارات فما زالت توجهات فولكر ولجنته الثلاثية لا يتفقوا إلا على أن العسكر جزء من عملية الحوار، وهو ما يجعل المواجهة بين الشارع واللجنة الثلاثية حتى لو تم تكوين حكومة مدنية كاملة الدسم..
دمتم والسلام..

نقلا عن صحيفة الميدان

التعليقات مغلقة.