بعد أن أعتذر عن الكتابة في الدعم السريع عمار يكتب..

متابعات/ الرائد نت

ما دفعني إلى كتابة هذه الأسطر رغم انني نذرت الصوم عن الكتابة عن الدعم السريع. هو ما شاهدته وسمعته في قناة الحوش الفضائية من امر يثلج الصدر ويبعث الأمل في النفوس المجهدة. من بعد طول عناء. وكثرة تسفار. واهوال وتشظي وفوضى عارمة .لم يسلم منها شبر من البلاد .حتى بلغ الامر احراق المولد الكهربائي لمدينة كاس وهجوم على المؤسسات الحكومية باسم الثورة والثوار. وقد ساءني الامر جدا وحرك في الرغبة في الكتابة وقول الحق في حق رجال مثل المقدم النور الذي كان يتحدث بروح قومية وحس وطني وغيرة على انسان كاس وجنوب جبل مرة.لقد كانت كلمات الرجل صادقة ومؤثرة ومعبرة.فمادام في هذا الوطن رجال بمثل المقدم النور فاننا مطمئنون غاية الاطمئنان على هذه البلاد .فهذا الجيش العرمرم وهذه القوى الضاربة هي التي استطاعت حماية الموسم الزراعي ليس في منطقة كاس وجنوب جبل مرة وحدها .ولكن في جميع ارجاء الوطن التي لايجد المزارع فيها الامان الا من بعد ان يشاهد هذه القوات غادية ورائحة من حوله تبعث الامن في النفوس وتنشر الاستقرار في المنطقة.
ان قناة الحوش تنشر الحقيقة كما هي على ارض الواقع لاتحاول ان تضع الرتوش على وجه الحقيقة بالرغم من امكاناتها الضيقة ولكنها قناة يبدو انها صاحبة رسالة حقيقية .ولكم تعرفنا منها على حقائق كان معتم عليها.ولاينقلها الاعلام الرسمي ولاحتى قنوات القطاع الخاص. ولكم تاثرت للموقف المسؤول للمقدم النور وهو يدعم النقص الحاد للامتحانات بل ويبادر بنقل الطلاب من احيائهم ومناطقهم إلى مراكز الامتحانات.هذا الرجل الذي لا اعرفه وليس بيني وبينه اي علاقة .هو الذي استفزني لكتابة هذه الظهور فان القيم والاخلاق والتربية الاصيلة والمبادئ هي التي تأسرنا وتحرك لواعج الانسانية ودواعي الروح السودانية الوطنية الاصيلة.وكما ذكرت فان مادفعني لكتابة هذه الكلمات والاسطر والخروج من صومي وصمتي ما شاهدته ورايته وسمعته في قناة الحوش من عمق المعاني والقيم الانسانية التي كانت تربط مابين الادارة الاهلية والسلطات المحلية والدعم السريع والشباب.والذين يعملون في ثقة وتناغم تام يحاول صنع المستحيل وفعل المعجزات في اسوأ الظروف وباقل الامكانات وقد قال متحدثهم البليغ ان الدعم السريع هو صوتهم الوحيد لدى المركز .فهو الذي ينقل احوالهم ويعكس اوضاعهم في الخرطوم والتي ما كانت لتعلم عنهم شئ لولا الدعم وتواصله مع المركز.
ان قافلة الدعم السريع إلى مدينة كاس وجنوب جبل مرة.فأل خير واشارة ايجابية إلى ان الامور تسير كما ينبغي لها تسير وفي الاتجاه الصحيح والايجابي فان الدعم السريع هو جيش للدعم السريع في السلم والحرب .فهو اسم على مسمى .وقد اعاد الامور الى نصابها في مدينة كاس حتى ان المسؤول الاول في المدينة قد ذكر ان الدعم السريع قد كفاه اكبر همين كان الامداد الكهربائي اولاهما.وجيش الدعم السريع ليس مجرد قوات مقاتلة فقط.ولكنه حين السلم يتحول الي طاقات للنجدة والاعمار والتنمية وتقديم الخدمات.
المشاهد والصور والمواقف والاحاديث والكلمات التي شاهدتها في قناة الحوش الفضائية تجسد الروح السودانية الحقيقية بين ابناء الشعب السوداني الواحد الموحد.والامة القوية المتراصة المتينة قوية البنيان.وكان المجتمع السوداني الطيب المتسامح المتصالح حاضرا حضورا كاملا .ليس برؤية مثالية ولكن بنظرة واقعية تجعلهم يتحدثون عن المشاكل والحلول. فلكل مشكلة حل ولكل ضيق مخرج .كانوا يتحدثون عن المشاكل وكيفية معالجتها بروح سودانية. وبمشاعر وطنية. بعيدا عن خطاب الكراهية والعداء ودعوات التناحر والاقتتال.
اتمني ان تتحرك قوافل الدعم السريع تحمل الزاد للجوعى والماء للعطشى في كل بقاع السودان . لتكون دعما سريعا عند الملمات والمحن .ولو ان الدعم السريع استثمر في مجال الزراعة لكان انتاجه وفيرا وخيره عميما علي المزارعين واهل الارض الذين سيشاركهم الملح والملاح على مستوي الانسان العادي البسيط .فالكثير من الاراضي البكر تنتظر سواعد الرجال .والدعم السريع بالاتفاق والتعاون مع الاهالي وخلق اجواء اجتماعية جميلة وتفاعل ما بين المواطنين وقوات الدعم السريع ياكلون مع بعضهم البعض. ويصلون خلف امام واحد. ويشارك بعضهم بعضا الزراعة والحصاد. والحلو والمر .وبذلك يحدث الانصهار والتلاقح والتلاقي بين مجتمع جيش الدعم السريع واسره الذين يقرا ابناؤهم في الخلاوي والمدارس مع ابناء مواطني تلك المناطق يعرف بعضهم البعض ويلعبون كرة القدم ويتلاقون في جلسات الانس مساءا وصباحا.
لقد هزني مشهد قافلة الدعم السريع إلى كاس فقررت الكتابة للضرورة بالرغم من عزمي على عدم الكتابة عن الدعم السريع بسبب المدعو بقال الذي قال لي انه ارسل بوست كتبته ما زحا إلى واحد من آل دقلو قائلا لهم (يا اخوانا عمار دا ما تشوفوا ليهو حاجة) وكانني أكتب ما اكتب ما اكتب ابتغاء حاجة كما يزعم هذا الدعي الذي يجب ان يعلم ان هذا القلم لايقبل ولايحتمل وغير قابلا أصلا ان يتسلم قيمة ولو أنه فعل ذلك فحينئذ لا يكون هنالك أي فرق بينه وبين العاهرات.

التعليقات مغلقة.