كمال كرار يكتب: تلويحة توباك
متابعات/ الرائد نت
تلويحة توباك بالأمس بعلامة النصر في المحكمة وابتسامات رفاقه الثوار أعادت للأذهان مواقف الجسارة لأبطال سطروا بمداد من دم صفحات لا تنسى من تاريخ بلادنا.
ودحبوبة وهو يصعد للمشنقة بثبات بعد أن لقن العدو درسًا لا ينسى.. أبطال ١٩ يوليو وهم يواجهون الموت بالهتاف للشعب والوطن.. محمود محمد طه وهو يبتسم هازئًا من جلاديه.
وتلويحة توباك تؤكد أن إرادة الشعب أقوى من أي سلاح. ولما كانت حشود الثوار تملأ المحكمة كانت العربات والمجنزرات تملأ المكان.. ولكن الرعب في وجوه من كانوا عليها.. تذكرنا بالنشيد الثوري (نغني ونحن في أسرك وترجف وانت في قصرك).
وحدثني أحدهم من (جوة الجك) أنه لما كسر موكب 28 فبراير الطوق الأمني متجهًا للقصر.. قطع السدنة اجتماعهم وولوا هاربين بشارع النيل.. والتقيل فات المهر العنيد.
التعذيب والإرهاب والسلاسل والسجن لم يكسر عزيمة توباك والننة ومصعب والباقين أتعرفون لماذا؟ لأنهم من جيل ديسمبر الذي قضى على أسطورة الإسلام السياسي في بلادنا.. وظل ثائرًا للسنة الثالثة على التوالي.. ولأنهم رفاق شهداء وهبوا حياتهم لأجل الوطن.
وترسانة البرهان العسكرية لم توقف المواكب والمظاهرات.. التي تحكم الحصار الآن حول الانقلاب وتستعد للمعركة الفاصلة.
٣ يونيو القادم موكب شهداء مجزرة القيادة.. ويونيو شهر المعارك والمواكب.. ومن قبل 3 سنوات استرد الشعب ثورته من براثن المجلس العسكري.. حين خرج الملايين في كل أنحاء السودان.. وسقطت المؤامرة حينها..
الآن عشية الانتصار.. يكرر التاريخ نفسه.. والعسكر على رمال متحركة.. والشعب يصنع الثورة في كل مكان..
سيدخل الثوار للقصر.. وسيرفرف علم المقاومة على ساريته.. وتعلن حكومة الثورة التي يختارها الثوار وليس فولكر وزبانيته..
وترونها بعيدة ونراها قريبة..
وأي كوز مالو؟
نقلا عن صحيفة الميدان
التعليقات مغلقة.