ياسر الفادني يكتب: إنت تأمر ياحبيبنا !

الخرطوم/ الرائد نت

إنت تأمر ياحبيبنا…..ونحن بنقول ليك حاضر ، هذه الكلمات لا تنفع في السياسة !! فولكر ومن معه قبل يومين إجتمعوا مع المجلس السيادي ودار بينهم حديث وأكيد خرج اللقاء بملخصات ، بالأمس غرد البلبل الصداح فولكر وأرسل دموع التماسيح على الذين راحوا ضحايا في المواكب وكفكف دموعه الحري وقال لابد من إلغاء الطوارئ في البلاد بعدها بوقت قصير إنعقد المجلس السيادي وأصدر البرهان قرارا برفع حالة الطواريء

هل القرار أتى صدفة ؟ ، أم تعليمات من فولكر ؟أم توارد خواطر بين البرهان وفولكر ؟ ، إن كانت الإجابة على السؤال الأول نعم فهذا يبرد الحشا وإن كانت نعم للسؤال الثاني تبقى هذه مصيبة كبري وهذا إنكسار ليس بعده إنكسار وهذا ضعف عظيم وهذه فتنة كبيرة سوف تخلف مالا تحمد عقباه ، أما السؤال الثالث إن كانت إجابته نعم مصيبة أيضا لأن الخواطر دائما تتوارد بين المحبين والذين هم فيهم نقطة تلاقي و إحترام ، ليس هنالك إحترام بين الشعب السوداني وفولكر ،الشعب السوداني لايريده ويكره من يتدخل في شأن بلاده

لا أعتقد أن إعلان حالة الطوارئ في هذه البلاد لها تأثير كبير سياسيا والشاهد أن البشير أعلنها في نهاية حكمه ولم يكن لهذا القرار تأثير ظل الشارع يمور ويموج وزاد الضغط الشعبي وسقط ، أعلنها البرهان ولا زال الشارع يخرج كل يوم وفي كل موكب ضحية أو ضحيتين وتحدث الإصابات وتكون النتيجة خراب في خراب ، حالة الطواريء لا تزيد الطين إلا بلة ولا تشفي صدور قوم يتطلعون إلى دولة رشيدة وينتظرون مستقبل مشرق

يبدو أن هنالك ثمة تقارب ظهرت بين المجلس السيادي وفولكر وجماعته وهذا التقارب إن زادت حالته لا يعجب بصراحة ، لأن هذا الرجل يسعى إلى تمرير مايريد محتميا بإرادة دولية لا تريد لهذه البلاد خيرا وتريد أن تنفذ أجندة دولية فيها فرضا علينا لابد أن نقبلها وتقبلها الحكومة الحالية وهي بمثابة وضع المنشار على العقدة

اسلوب التهاون وخد وهات و(المتاوقة فوق حيطة فولكر وخفض الراس ) لا تنفع ، يجب على الحكومة الحالية أن تكون صاحبة قرار قوي وشجاع تراعي فيه عزة هذا الوطن وشموخه ورفض الوصاية الأجنبية أي كان شكلها ولا تخضع إليها مهما كان الثمن فلا ضمان ولا وثوق في الأجنبي إن دعم حاكما يأتي يوما يتخلى عنه ويكون مصيره السجن وإن التاريخ حافل بمثل هذه القصص فاعتبروا يا أولي الأبصار إني لكم لمن الناصحين .

التعليقات مغلقة.