عاجل| الشيوعي يوضح أسباب اعتقال وفد الحزب في جوبا والخرطوم
متابعات/ الرائد نت
قــال عضو المكتب السياســي للحزب الشــيوعي صالح محمــود إن زيارة وفــد الحــزب الى جوبا وكاودا جاءت تنفيذاً لقــرار قيادة الحزب بضرورة
تكوين نواة لقيادة الحراك الجماهيري المتواصل منذ اندالع الثورة.
وأكــد محمــود علــى أن الحزب يرى فــي حركتي تحرير الســودان بقيادة القائد عبدالعزيز الحلو وحركة جيش تحرير الســودان بقيادة الاســتاذ عبدالواحد محمد احمد النور أنهما من مكونات هذا التحالف الجديد.
واوضح أنه اثناء التداول في جوبا مع حركة تحرير جيش السودان تم الاتفــاق على مقترح لتســمية هــذا التحالف الجديد باســم ( وثيقة قوة الثــورة الحية للتغير الجذري الشــامل بغرض السلام والعدالة الوحدة) وإنه تم عرض هذا المقترح على الرفاق في الحركة الشعبية شمال في كاودا ولم يعترضوا عليه.
ولفــت محمــود الى أن الشــيوعي توصل مــع الحركتين الــى العديد من المشــتركات مــن بينهــا ضــرورة بناء ســودان جديــد على اســس تفارق التبعية السياسية والاقتصادية، التي كانت سمة اساسية في سياسات الحكومات العسكرية والمدنية منذ خروج المستعمر وحتى اليوم.
واتفقــت الأطــراف علــى تشــخيص وتحليــل اســباب وجــذور الأزمــة السياســية والاقتصاديــة، وكذلك تم الاتفاق علــى الاهداف المرتبطة غياب هذا التحالف الجديد.
كمــا تــم الاتفــاق علــى الوســائل التــي يمكــن أن تحقــق هــذه الاهداف، وشــرح محمــود ما تعــرض له وفد الشــيوعي من مضايقــات من قبل سلطات حكومة جنوب السودان التي كما قال بدأت بعد وصول الوفد الــى مطــار جوبا قادماً من مطــار ايدا حيث تم احتجازنــا في عربة تتبع للاســتخبارات العامة الى رئاسة الاستخبارات العسكرية، وتم التحقيق معنا بصورة جماعية.
وذكــر محمــود أن التحقيــق جــرى حول دخــول وفد الحــزب الى دولة جنوب الســودان والخروج دون علم وموافقة حكومة الجنوب، واوضح الوفــد أنهــم تقدموا للحصول على تأشــيرة الدخول الــى دولة الجنوب بواسطة سفارة جنوب السودان في الخرطوم على منح التأشيرة.
والــى ذلــك اخطر الوفد بضــرورة العودة الى الفندق وإنه غير مســموح بالخــروج واســتقبال أي زائر الى حين المغــادرة الى الخرطوم، وتم ذلك بالفعل.
وقال محمود إنه بعد وصول الوفد الى الخرطوم تم اعتقاله من داخل صالة الوصول، ونقل الى مباني القسم السياسي في (موقف شندي) في الساعة الثانية ظهراً، وأضاف مكثت في مباني جهاز الأمن طوال فترة النهار، وبدأ التحقيق معي قبل منتصف الليل.
وأشار الى أن التحقيق تركز حول تفاصيل الرحلة والغرض منها والفتــرة التــي اســتغرقتها الرحلــة والمناقشــات التي دارت مــع قيادتي الحركتيــن، والجهة التي رتبت ونظمت ودفعت تكاليف الرحلة، وأكدنا أن الحزب الشــيوعي هو الذي رتب ومول الســفرية ونفقات الرحلة من موارده الذاتية.
وتابــع محمــود : منــذ لحظــة اعتقالي في مطــار الخرطــوم وحتى فترة التحقيق ظلوا يكررون ان ماجرى ليس اعتقالاً بل أكدوا انهم سيعملون على اطلاق سراحي ومن ثم ايصالي الى المنزل. وهذا ما حدث فعلاً وصلت الى المنزل في الواحدة صباح اليوم التالي.
ولفت محمود الى ان السكرتير السياسي تم اعتقاله بعد وصوله الى المنزل واطلق سراحه في نفس اليوم.
وأبان ان المسؤولون في حكومة الجنوب اوضحوا لوفد الحزب ان زيارتهم سببت لهم حرجاً سياسياً مع حكومة الخرطوم. مؤكدين على انهم لن يسلموا وفد الشيوعي الى السلطات السودانية. انما هو مغادرة عادية. وشدد محمود على أن ما جرى في جوبا والخرطوم يعد اعتقالاً. سواء ان سمي حجزاً او توقيفاً لانه في نظر القانون يعد اعتقالاً تعسفياً، وانتهاك للحريات الأساسية. لانه من شأنه الحد من حرية الحركة المنصوص عليها في المواثيق الدولية. وأكد على أنه في كلا الاعتقالين لم يتعرض الزميلين الى معاملة غير لائقة.
نقلا عن إعلام الحزب الشيوعي السوداني
التعليقات مغلقة.