محمد عثمان الرضي يكتب: الشرطة وطرد الصحفيين

متابعات/ الرائد نت

حفظ الأمن وإظهار هيبة الدولة وإنفاذ حكم القانون من أوجب واجبات قوات الشرطة فلابد أن تقوم بها على الوجه الأكمل

نقد السلوكيات والممارسات الخاطئة لبعض منسوبي قوات الشرطة تجاه المواطنين في الإفراط في إستخدام القوة أمر مرفوض جملة وتفصيلا ويتنافى تماما مع القوانين والأعراف الدولية

دور الصحافة يتمثل في عكس الجوانب المشرقة والجميلة من إنجازات ملموسة من قبل قوات الشرطة وفي ذات الوقت أيضا يتمثل دور الصحافة في عكس السلبيات وفضح الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض منسوبي الشرطة وليس كلهم

وزير الداخلية والمدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطه عنان حامد محمدعمر شخصية عامة ويتبؤ موقع قيادي أمني رفيع ومن حق الصحافة أن توجه له سهام النقد ويتوجب عليه قوة التحمل وسعة الصدر لأنه ليس كبير على النقد والنصح والإرشاد

السلوك الفردي والمرفوض جملة وتفصيلا من قبل مدير الشؤون العامة بالإدارة العامة لشرطة المرور اللواء شرطه ياسر مضوي مساء أمس بطردي أمام ضباط وضباط صف وجنود قوات شرطة المرور وذلك من جراء إنتقادي لوزير الداخلية بمقال كتبته خلال اليومين الماضيين سلوك لايشبه قيادة قوات الشرطة التي عرف عن قيادتها الحكمة والعقلانية والقيادة الرشيدة

فليعلم قادة الشرطة في أعلى مستوياتها اني أكن كل الإحترام والتقدير لهم ولكن في ذات الوقت لن أرضى بهذا السلوك من قبل هذا الضابط الرفيع

أنا لست جنديا ولاضابط شرطة كي يتعامل معي بهذه الطريقة الغير مقبولة انا صحفي أمارس عملي واعلم تماما ماهو الدور الذي اقوم به تجاه المجتمع

أساليب التهديد والوعيد والتخويف والطرد ليست غريبه علينا في الوسط الصحفي بل تزيدنا قوه فوق قوتنا وتكسبنا محبة وتقدير القراء الكرام

كان من الأفضل أن توجه قيادة قوات الشرطة كل إمكانياتها من أجل ملاحقة المجرمين ودك حصونهم ومعاقلهم بعد أن تفشت ظاهرة السرقة والنهب على عينك ياتاجر وفي وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد

كان من الأفضل لقوات الشرطة أن تخلق شراكات استراتيجية مع قيادات وصانعي الرأي العام وتوظيهم في مشاريع الأمن المجتمعي بدلا من إستعدائهم وطردهم

هذه السلوكيات الخاطئة لبعض منسوبي قوات الشرطة ترمي بظلال سالبه وتخلق عدم الثقة مابين قوات الشرطة والمواطنين وتضع الشرطة أمام مرمى نيران النقد المتواصل

تلقيت العديد من الإتصالات مساء الأمس من رفقائي وزملائي يعلنون تضامنهم معي من جراء ماتعرضت له من قبل قيادة شرطة المرور واشكرهم على هذه الروح الطيبه واعدهم بأنني سأسير على الدرب ولن اتوانى أواتراجع من ممارسة عملي وأداء رسالتي

كما اعبر كامل إمتناني على الإتصالات التي تلقيتها من قبل قيادات شرطية رفيعه مستهجنين لما تعرضت له فلهم مني أسمى أيات الشكر والتقدير

أساليب التخويف والإرهاب وتكميم الأفواه والإعتقالات ليست غريبة علينا في الوسط الصحفي وعلى يقين تام إن لم تزيدنا قوة وثباتا على المبدأ لن تنقصنا ابدا

ماقام به مدير الشؤون العامة بالإدارة العامة لشرطة المرور اللواء شرطة ياسر مضوي سلوك فردي ولايعبر باي حال من الأحوال عن رأي القيادة العليا لقوات الشرطة الراشدة والعقلانية

مدير الإدارة العامة لشرطة المرور الفريق أول شرطة نصر الدين محمدعبد الرحيم يتطلب منه أدوار أكثر إيجابية في تطوير العلاقة مابين شرطة المرور وقادة وصانعي الرأي العام وذلك لضمان نجاح إسبوع المرور العربي الذي نشهد فعالياته هذه الأيام.

التعليقات مغلقة.