وقفة في الذكرى الأولى لرحيل الشيخ الطيب مصطفى مؤسس منبر السلام العادل
الخرطوم/ الرائد نت
قال الله تعالى (مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم ..
تمر هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيل المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل الذي إنتقل إلى جوار ربه في الثالث من شوال الموافق 16\5\2021 بعد مشوار طويل من الجهاد والبذل في خدمة الدين والوطن..
منبر السلام العادل إذ يُحي ذكرى رحيل قائده ومؤسسه في عامها الأول يؤكد أن مسيرة الراحل ستمضي إلى غاياتها السامية نفاحاً عن الدين والثوابت والقيم التي ظل يقاتل لها الراحل حتى فارق الفانية وآخرها معركة المناهج والاستلاب الثقافي والقيمي ضد مدير المناهج السابق القراي والتي انتصر فيها الراحل وعاش بذكراه الناصعة فيها وهو ميت، ومات صاحب القضية القراي في ذاكرة الناس والتاريخ حيث لا يذكره أحد الان مما يؤكد أن البقاء للحق والحقيقة والموقف السليم..
مواقف الراحل الطيب مصطفى الوطنية لا حد لها ولا حدود حيث كان من اخرها أيضا رسالته لرئيس مجلس السيادة البرهان التي قال فيها كلمة الحق الصعبة في وجه السلطان وكانت وكأنها رسالة مودع ..
تمر الذكرى الأولى لرحيل الطيب مصطفى وبعض من أحلامه الكبيرة قد تحقق وهو جمع صف الإسلاميين ونحن نشهد هذه الفترة اعلان التيار الإسلامي العريض و هو المشوار الذي بدأه الراحل بتجرد ونكران ذات حتى وصل إلى غاياته والتي ستكتمل بإذن الله..
ظل الراحل الطيب مصطفى طوال حياته سداً منيعاً ضد الغطرسة الدولية والتدخلات الخارجية في الشأن السوداني حيث كانت مواقفه واضحة في مواجهة السفراء والعملاء وهو الموقف الذي وقفه ضد البعثة الأممية برئاسة الألماني فولكر مع بداية استدعائها من الحكومة الغابرة السابقة، وبعد أن تكشفت نوايا فولكر وبعثته السيئة تجاه السودان نؤكد أننا في المنبر سنكون سداً منيعاً ضد تدخلات البعثة التي تعمل على جر السودان للفوضى والدمار حتى تغادر السودان غير مأسوفاً عليها..
ختاماً.. يتوجه منبر السلام العادل بالتحايا والتقدير لأسرة الراحل الطيب مصطفى الصغيرة و الكبيرة على صبرها وجهادها ولما قدمته هذه الأسرة المجاهدة للسودان..
رحم الله الطيب مصطفى رحمة وأسعة وثبتنا على دربه.. وإنا لله وإنا اليه راجعون..
التعليقات مغلقة.