ياسر الفادني يكتب: أحلام أبو الدرداق !
الخرطوم/ الرائد نت
(أبو الدرداق) نوع من أنواع الحشرات حجمه كحجم الصرصور ، يظهر غالبا في فصل الخريف ويتغذى على روث البهائم بل يخزن الروث بعد أن يصنعه كرات ويدحرج هذه الكرات مسافات بعيدة حتى يصل إلى جحره ويتم التخزين في بنكه المركزي !
أبو الدرداق يقال : أنه متيم بحب ( القمرا).. ويمني نفسه بالزواج منها ويبذل قصارى جهده للوصول إليها… و(مرات ) يلقى حتفه تحت الأقدام والدواب و إطارات السيارات في رحلة البحث عن حبيبته ويموت مترجما مقولة (ومن الحب ماقتل…!) ويوصف بالشهيد من (مصفقات ) وسواقات الخلاء من الحشرات بأنه مات شهيدا كما قال الشاعر ( قد مات شهيدا….من مات فداءا للمحبوب ) !!
أبو الدرداق بمثابة الذين يريدون أن يحكموا هذه البلاد ويسعون بكل أتوا من قوة وذكاء ودهاء وتعب وزحف بغية الوصول إلى حكم (القمرا) وهي بلادنا الجميلة الواسعة السودان يقاتلون ويتعاركون.. ويتواكدون…. لكنهم جميعا بحقبهم المختلفة لم يصلوا إلى إرضاء هذه الغالية ولم يحظ أحد أن يمسك يدها لتكون رفيقة دربه الراشد حكما..
أنواع كتيرة من( أبو الدراديق) في أرضنا السياسية منهم من دحرج كرات الدكتاتورية وظن انه يكسب وجه( القمرا) وفشل…. ومنهم من دحرج كرة الشمولية وظن أنه ممثل للشعب وجاء من صلب الشعب وفشل… ومن سرق ثورة وظن انه يسير على هدي الديمقراطية الرشيدة وفشل هو الآخر لكن ابو الدرداق الآن في هذه البلاد يبدو أنه تحور إلى أشكال عدة ، ابو الدرداق التلاثي الفعالية الذي دخل هذه والبلاد وأصبح يقود مجموعة ليصل بهم إلي( القمرا ) تصفق له مجموعة من فصائل ( أبو الحصين) !ومجموعات ساري الليل
يقول المثل السوداني (عرس ابو الدرداق للقمرا) وهو مثل يضرب للشيئ المستحيل فابو الدرداق حشرة زاحفة… أبو الدرداق لا يطير كيف له أن يمسك يد القمرا؟ ألا إذا ذهب إلى الولايات المتحدة وانضم إلى ناسا وصار راندا فضائيا ووصل هناك ، إذن ابو الدرداق ( فولكر) يسعى للوصول إلى قمر البلاد السياسي عبر آلية يرسمها هو ويديرها هو ويحرك خيوط اللعب هو وأعتقد أنه لن ينجح في ذلك في ظل الرفض الشعبي العريض وسوف (يدق الميس ويتف حنكو) !
هذه البلاد كذب من قال أنها تدار بمنظومة أبو الدرداق و (ساري الليل) اقصد الجراد مع مجموعة أبو الحصين التي تعمل بكل ماتجتهد لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ، ابو الدرداق لن يتزوج القمرا وهذا مستحيل وساري الليل إن أتى سوف يتساقط جماعات في نار الرفض ودعم السيادة الوطنية وابو الحصين سوف يظل كما هو حشرة حقيرة تنال منها( السحالي ) والضفاضع
لاشييء يجدي غير التوافق الشامل المبرا من برص الإقصاء وحمي التشفي ، ولا شييء غير الإتفاق على عدم التدخل الخارجي أي كان شكله ولابد من تعقل ورشد سياسي لا القيام (بنمرة خمسة) دون النظر أماما إلى الطريق .أكثر ما ضيع هذه البلاد هو( الزهايمر السياسي) الذي أصاب الساسة وجعلهم لا يستفيدون مما حدث في الماضي ولا يقرأون التاريخ بتروي ، لك الله يا بلادي العزيزة .
التعليقات مغلقة.