يسرية محمد الحسن تكتب : أريتو وليدي وأعقر عليه
عرفته شابا صغيرا حيث كنا وعائلته جيران ومنذ ان كان في مرحله دراسته الثانويه لفت نظر جميع اهل الحي اليه .شابا هادئا رزينا متدينا حد الاشفاق عليه ! كيف لا وهو قد جعل من الجامع بيته ومسكنه بل اهله وعشيرته يتحدث اليك فتعجب كيف لصبي في مثل سنه بهذا العلم الغزير في امور الدين والفقه وسيره ومسيره المصطفي صلي الله عليه وسلم احبه جميع اهل الحي لخلقه الرفيع وادبه الجم فكان ان التف اليه شباب وصبيه الحي من هم في مثل سنه ومن هم اكبر لا انسي ابدا حاجه التومه رحمها الله جارتنا وهي تثني علي الشاب الصغير بعبارات تهز الاعماق هزا وتختم بقولها اريتو وليدي واعقر عليه.
ومضي الزمان وغادر الحي من غادر وبقي من بقي وفقده اهل الحي كما فقدوا اسرته فقد تفرقت بنا السبل في انحاء العاصمة المختلفة وتوالت السنون حتي كان مساء احد الايام وكنت في زياره للوالده ودق باب البيت وبما انه ليس بالمنزل سواي ووالدتي واطفالي الثلاث ذهبت لاري من الطارق وجدته طالبا حربيا بزي طلبه الكليه الحربيه وقد تغيرت ملامحه الا قليلا يا الله انه هو انه ابراهيم ..
كانت فرحه والدتي برؤياه لا توصف وكذلك انا والله وكبرت يا ابراهيم هكذا قالت الحاجه عيشه وعشنا وشفناك تحقق حلمك حين كنت طالبا في الثانويه وتلتحق بالكليه الحربيه هكذا قلت انا وهو يبتسم ابتسامته تلك الخجول ويردد في حياء الصالحين الحمد لله رب العالمين.
مر الزمان وكان يزورنا ابراهيم بين الفينه والاخري حتي جاء موعد تخرجه من الكليه الحربيه مصنع الرجال وعرين الابطال وكان يوما لا ينسي حيث التقينا بافراد اسرته من بعد طول غياب وكيف كان ابراهيم سعيدا وهو يحمل النجمه في يده لتضعها له والدته حيث مكانها علي كتفه وسط زغاريدنا والاهل.
تدرج في العمل بوحدات الجيش السوداني المختلفه وكان مثالا للجندي المثابر النشط المحب لوطنه ومخلص لجيش بلده برز من بين اقرانه ودفعته فقد كان محبا للاطلاع والقراءه وتتبع الاحداث داخليا وخارجيا مما اكسبه احترام وتقدير قادته تدرج ابراهيم التدرج الطبيعي في وحدات الجيش السوداني الي ان وصل الي رتبه المقدم فكان ان تم اختياره لرئاسه تحرير صحيفه القوات المسلحه .رن هاتفي ذات صباح ليجيئني صوته هو هو نفس التهذيب الرفيع والادب الجم ليستأذنني ان اكتب معهم وياله من شرف لي ان يطل قلمي عبر صحيفه القوات المسلحه والتي بفضل جهود هذا الشاب وصلت الي مستوي رفيع جدا في السياسه التحريريه والمقالات الرصينه .اختطت الصحيفه في عهد رئيس تحريرها الحالي العقيد الركن ابراهيم الحوري خطا ممتازا جدا في ابراز الدور الكبير والعظيم لقواتنا السودانيه الباسله في مناحي حياه السودانيين كافه بجانب كونها خط الدفاع الاول لقياده جيشنا العظيم فيما يتعرضله جيشنا وقيادته من محاولات البؤساء وعديمي الوطنيه والضمير في تشويه صوره قيادات الجيش والحط من قدر ومكانه قواتنا المسلحه الباسله حقا كان لصحيفه القوات المسلحه الدور الكبير والعظيم في كشف خطط خونه الاوطان وعملاء الخارج التافهين الذين لايريدون لبلادنا لا امنا ولا سلاما بل ولا استقرارا ! خسئتم ايها الخونه والماجورين والعملاء الخائبين.
شكرا من الاعماق اقولها بملأ فمي لاخي الاصغر العقيد الركن ابراهيم الحوري فمثلك ترفع له القبعات مهنيه ومواكبه ووطنيه لا يعلو عليك فيها احد . ولامثالك الكثر في قوات جيشنا العظيم ابقوا عشره علي المبادئ وبلد فيها امثالكم حق لنا ان ننام قريري الاعين ونطمئن ان السودان في امان.
التعليقات مغلقة.