حكم الترحّم على غير المسلم.. د. عبد الحي يوسف
متابعات/ الرائد نت
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ومن مات على غير الإسلام فإنه لا يجوز الترحم عليه؛ لأن الله تعالى قال {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} ولا مانع من ذكر مناقبه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حاتم الطائي (إنه كان يحب مكارم الأخلاق، ولو كان مسلماً لترحمنا عليه).
ثم إن مواساة الغير ليست بالضرورة أن تكون ترحماً على الميت، بل يمكن مواساة الغير بالدعاء له بأن يخلف الله عليه، وأن يرزقه الله صبراً جميلا، ونحو ذلك مما لا مخالفة شرعية فيه، وأما كون ربنا جل جلاله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فهذا معروف ببداهة العقول وأدلة الشرع، لكن المسلم حين يترحم على المسلم إنما يريد الخير لنفسه أولاً بأن يتعبد ربه بالدعاء الذي هو العبادة، وبولائه لإخوانه المسلمين، ولأنه – في واقع الأمر – يدعو لنفسه؛ فما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا وكل الله به ملكاً كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل (آمين ولك بمثل).
التعليقات مغلقة.