بالمرصاد | الصادق مصطفى الشيخ يكتب: أرفع ايدك فوووق.. يا..

متابعات/ الرائد نت

قال حميدتي لا فض فوه وهو يستغل المعايدات التي أقامها وتلك التى أقيمت له إن (الأحزاب) يقصد الحزب الشيوعي كما سيأتي التدليل، ترفض (مقابلتنا) يقصد الدعم السريع ودون ذكر لأي مقاصد من اللقاء والتوقيت، لكن طلب اللقاء يعني أن الدعم السريع والعسكر عموم واللجنة الأمنية الإنقلابية على وجه الخصوص وصلت لقناعة بفشل مساعيها في استقطاب الإدارات الأهلية والطرق الصوفية وزبانية النظام المباد، وبالطبع جموع اتفاقية جوبا التي كان قائدها الموقع حميدتي، وكان الحزب الشيوعي أول الرافضين لها والمتنبئ بعدم جدواها، وهذا ما أكده الواقع الراهن للاتفاقية التي كفر بها كثير من أطرافها المؤثرين والبقية ستأتي..
حميدتي وهو يراجع طلبات الحزب الشيوعي له بإعادة الأطفال من محرقة اليمن كان مستشاروه يردوا بأن الجندي السوداني حارب في الجبهة المصرية وفي كينيا وفلسطين وغيرها من الجهات، كما قال الفريق صلاح عبدالخالق في قاعة الصداقة في بداية الفترة الانتقالية، وأعتبر ذلك خط أحمر مع تسليم المجرمين للمحكمة الجنائية الدولية، الآن انتهت حرب السعودية في اليمن وأغلق بلف الريالات مع محاولات استبدالها بالروبل الروسي، لكن عقبة الطبيعة الجليدية في أوكرانيا تختلف عن جبلية مأرب وغيرها من المدن اليمنية، التي عاش فيها السودانيون وعمروها كمعلمين وقضاة في عهد السودان الحقيقي، ولم يكن محمد أحمد المحجوب وإخوانه الشرفاء يدر بخلدهم أن يأتي زمانًا يستأجر فيه الجندي السوداني لتدنيس أرض اليمن السعيد.
ولو طالع حميدتي ما كتبه الروائي السعودي العطية وهو يشكر بن سلمان لأنه حقن الدم السعودي من الموت في اليمن وفداهم بالأبرياء من السودان، لما تردد في الاعتذار واعتزال المجال لكن نعود لترهات حميدتي أو بالأصح تهديداته في حال عدم لقاؤه بالحزب الشيوعي، الذي نؤكد أن حميدتي عناه تحديدًا ليس بإشارته للمثقفين والمتعلمين فحسب، بل بإبراز عقدته المتمثلة في المهندس صديق يوسف الذي وصفه بالتسعيني، وما درى أن هذا العتق العمري المديد هو مجلد ضخم من الإرث السوداني التليد، ليس فيه إساءة أو حتى (تكشيرة) في وجه الجلادين ناهيك عن الدماء وسرقة موارد البلاد وتعطيل مسيرة السلام والوحدة، وتطور البلاد التي يقاومها التسعيني النبيل وهو أحد موحيات الثورات السودانية منذ الاستقلال وحتى ديسمبر المجيدة، التي يصول ويجول في ردهاتها فرق الخلاء والفرقان وإشاراته تلك اعتقادًا أن صديق هو الذي أثر في قرار الحزب الشيوعي بعدم لقاء حميدتي، على اعتباره أي حميدتي الشخص الوحيد في هذا السودان الشاسع قد قام بفتح بلاغ في مواجهة صديق يوسف، كأنه الوحيد الذي ألمح لمشاركة الدعم السريع في جريمة فض الاعتصام.
حميدتي قال لو رفعنا أيدينا (الحميض بنجض) ورغم اعترافي بخلو الذهن عن الحميض ودرجات حرارة نضوجه وعلاقته بلقاء الحزب الشيوعي العصي على التهديد وهو يناضل منذ الأربعينات لإرساء قيم بخط واضح ومستقيم، دفع رموزه في سبيل إنجازه الأرواح رخيصة، فتحوا صدورهم للرصاص وعلقت رقابهم في المشانق، فعن أي حميض أو تبش يحجي حميدتي مستمعيه وهو يحدثهم عن مآلات رفع أيديه الملطخة بما لا تستطيع أن تحصيه أجهزة الزمن الكسيح.
أرفع أيدك عاجلًا غير آجلًا فوووووق شديد لنرى حينها أي منقلب ستنقلبون.
دمتم والسلام..

نقلا عن صحيفة الميدان

التعليقات مغلقة.