عبدالله مسار يكتب: ضع نفسك حيث تستحق

الخرطوم/ الرائد نت

قيل ان طبيبا حكيما قبل ان يخرج إلى المعاش قال لابنه هذه الساعة عمرها ٥٠٠عام ولكن قبل ان اعطيك اياها اذهب الى محل الساعات في اول الشارع وقل له اريد بيعها وانظر كم سعرها
ذهب وعاد لابيه وقال الساعاتي دفع فيها خمسة دولارات لانها قديمة
ثم قال له اذهب الى محل الاناتييك ثم ذهب وعاد وقال دفع فيها عشرة الف دولار
ثم قال له الاب. اذهب الى المتحف واعرض الساعة للبيع وذهب وعاد وقال لابيه احضروا خبيرا وقيمها وعرضوا على اثنين مليون دولار مقابل هذه القطعة
فقال الاب اردت ان اعلمك ان المكان الصحيح يقدر قيمتك بشكل صحيح فلا تضع نفسك في المكان الخاطي وتغضب اذا لم يقدروك
من يعرف قيمتك هو الذي يقدرك فلا تبق بمكان لا يليق بك
وهذا الوضع هو وضع الاوطان فمن عز عليه وطنه وعرف قدره في نفسه وضعه في المكان. الائق به وقدره الاخرين وعرفوا قيمته ومن هان عليه وطنه هان وطنه على الاخرين
هنالك دول في العالم وضعها ابناؤها في المكان العالي. صارت في مقدمة الدول. وهي دول لا تملك مصادر طاقة وموارد طبيعية ضخمة ولكن لسموها وعلو همه ابنائها صارت في مقدمة الدول (اليابان نموذجا) لا تملك من مصادر الطاقة والموارد شي ولكنها. الان الدولة الصناعية الاولي وبعد ان ضربت بالقنبلة النووية
وهكذا دول كسنغافورة من ارقي الدول دون موارد تذكر هي في مصاف الدول الاقتصادية العظمي
اذن المرء يضع نفسه حيث يريد. يرفعها ويذلها حسب الموقع الذي اختاره لها
السودان دولة عظمي ولكن ابناؤه لم يضعوه في الموقع المناسب فصار قزما
والشعب السوداني شعبا عظيما يمتاز بصفات كثيرة قيمه ولكنه لم يضع نفسه في المكان الصاح صار شعبا وضيعا يتعلم في راسه الزيانه الالماني فولكر والموريتاني الشيوعي ود لبات
الذي في بلده حظه كدقيق يوم ريح نثروه ثم قالوه لحفاة اجمعوا
تخيلوا اين وضعنا وطننا السودان الذي كان قائد التحرر في افريقيا واغلب المناضلين في افريقيا كانوا يحملون جواز سفر سوداني وهنالك ثورات عظام دعمها. السودان كالثورة الجزائرية وجنوب افريقيا
لما هان السودان جاء ليحكمه عملاءها السفارات ثم من الهوان جيي ببعثة اممية خلسة لتسيطر على القرار السوداني
وصارت السفارات هي الامر الناهي وصار ابناء السودان من الحكام الجدد وأحزابهم يحجون اليهم يوميا كانهم الكعبة بل يستعينوا علي بعضهم بنفايات المجتمع العالمي
انها ماساة
بريطانيا خرجت من الاتحاد الاوروبي لتحافظ علي ارثها وثقافتها ونحن هنا تحت قيادات اقزام. حملوا جنسيات مزدوجة يبعون ديننا وقيمنا ويضيعون ثقافتنا واثرنا بشوية دولارات بل مستلبين فكريا وثقافيا وضعوا السودان هذا الوطن الشامخ تحت الجزم. حتى وقف سفير المملكة المتحدة (بريطانيا) ليفر يرسل رسائل لحكومة السودان من شارع البلدية انها الماساة فعلا
اخي ابن السودان
من يعرف قيمتك وقيمة وطنك هو الذي يقدرك فلا تبق بمكان لا يليق بل وبوطنك .. تحياتي

التعليقات مغلقة.