فاطمة مصطفى الدود تكتب: كرينك تنزف في شهر الرحمة

متابعات/ الرائد نت

أنباء مؤسفة واحداث مؤلمة واوجاع تقطع القلب وتجعلنا نزرف الدموع لما يحدث في محلية كرينك التي تجددت فيها النزاعات القبلية اودت بحياة العشرات وشردت الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن.

ما يحدث في كرينك وجد الرفض والادانة لأنها أحداث وقعت في شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار فكيف استطاع اؤلئك اباحة الدماء في العشر الأواخر من رمضان؟؟… هل لغياب الواعظ الديني والاخلاقي ام انه من عمل الشيطان وغياب الحكمة والحنكة!؟

ما يحدث في كرينك يضع الحكومة امام مسؤولية كبيرة وتحد عظيم بتحمل كامل مسؤوليتها تجاه حماية المواطنين ومحاسبة المسؤولين من هذه الأحداث المأساوية حيث إنه من المعيب ان نرى نفس الأحداث تتكرر في نفس المنطقة دون أن تحسم.

وما شهدته المنطقة يضع أيضا المنظمات الوطنية والدولية للتدخل السريع لمساعدة المتضررين بصورة عاجلة في توفير المأوى والمأكل في ظل ظروف اقتصادية معقدة.

ان واجب العقلاء من أطراف النزاع في كرينك الجلوس جلسة صدق مع النفس ومخافة الله لوقف ما يحدث وعدم تاجيج الصراع مرة أخرى والبحث عن جذور تلك الأحداث والسعي لاجتثاثها حتى لا تبنت مرة أخرى شيطانا يؤرق ويؤذي.

وأعتقد أن صفاء النفس ووعي الضمير كفيل بايجاد الحلول الجذرية ولكن التثبث والتعنت والجفوة لن تقود إلى الحل بل ان واجب أبناء المنطقة الجلوس بجدية ووضع الا مستحيل تحت الشمس بغرض الوصول إلى منطقي وسطي تمكن الأطراف من التعايش بسلام والسعي لرتق النسيج الاجتماعي وامتصاص حالات الغضب.

التعليقات مغلقة.