الخرطوم/ الرائد نت
حشود الإسلاميين الضخمة التي إنتظمت من خلال إفطارين في خلال شهر رمضان المعظم دلالة قاطعة بأنهم مازالوا مؤثرين وموجودين في المشهد السياسي
لايمكن بأي حال من الأحوال التقليل من مكانتهم والإنتقاص من قدرهم والتشكيك في ولائهم للفكر الإسلامي
كثير من الناس نشأت لديهم قناعة راسخة بعد سقوط حكم الإسلاميين بان نجمهم قد أفل وبريقهم خفت وإنطفأت نيرانهم وتلاشت قياداتهم خلف قضبان السجون
سرعان ماأعادوا صفوفهم ورتبوا بيتهم من الداخل وإستعدوا إلى المعركة القادمة ولكن هذه المرة بفهم جديد وبقيادات شبابية تظهر لااول مرة في المشهد السياسي
التحالف السياسي للتيار الإسلامي العريض الذي تم تدشينه اليوم بمثابة الخطوة الأولى للمسيرة السياسية القادمة
الأشخاص زائلون لامحاله والأفكار والمبادئ ستظل باقية مابقيت الحياة والشواهد الواقعية خير دليل على ذلك
زوال نظام حكم الإنقاذ تم من الداخل وبأيادي معلومة ومعروفة لكل قواعد الحركة الإسلامية بشتى واجهتها التنظيمية الأمنية منها والدعوية والتنفيذية
إذا سار الإسلاميين بنفس نهجهم وسياساتهم القديمة في حكم البلاد في الفترة القادمة تكون ذلك بمثابة خطأ تاريخي لايغتفر ولن يرحمهم التاريخ
السودان يمر بمرحلة خطيرة وحساسة من تاريخه يتطلب ذلك تضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل العبور الآمن إلى برالأمان وبأقل الخسائر
الإقصاء والتهميش وعدم الإعتراف بالأخر والسعي للنيل والتشفي والإنتقام من الخصم السياسي كان سبب ضياعنا ودمارنا.
التعليقات مغلقة.