ساخر سبيل | الفاتح جبرا يكتب: هضربات
متابعات: الرائد نت
هذا (الانقلابي) كعادته عندما يريد أن يخاطب الشعب يلجأ دوماً لتحين الفرص عبر اجتماعه بحاشيته (المعروفة) لأنه لم ولن يستطيع أن يقف أمام الشعب لحظة ليخاطبه لعلمه التام لما بينه وبين هذا الشعب. وهذه المرة اختار إفطار احد شركائه وهو الفريق ياسر العطا فبعد ما حقق مراده في إخراج الكيزان وأرجع لهم اموالهم واقاموا الأفراح والليالي الملاح في إشارة منه ومنهم ان عودتهم تعني نهاية الثورة ودق آخر مسمار في نعشها باستلامهم لكامل صلاحياتهم ووظائفهم السابقة .
وهكذا بعد ما قام بتنفيذ مخططه بنجاح (كما يعتقد) أخذ يروج لمبادرته التي سوقها عبر الجبهة الثورية التي اتفقت معه (تحت التربيزة) على خروج قوى الحرية والتغيير من المشهد السياسي وعدم المساءلة عن جريمة فض الاعتصام وعدم تسليم المخلوع الذي احرق قراهم ومدنهم بالبراميل المشتعلة في اكبر جريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية في السودان بل العالم ؛ نعم هؤلاء هم الذين يشكلون اليد اليمنى له وعادة ما يستخدمهم كما يريد مقابل مصالحهم الشخصية فقط دون وجود أي اجندة أخرى تخص من تاجروا بدمائهم.
ها هو الآن يتخذهم مطية ويسوق عبرهم لوفاقه الذي يريد في لقائه ذاك.تكلم عن الوضع الكارثي في البلاد وسبحان الله فقد ابتدر حديثه عن عظمة شهر رمضان المبارك الفضيل وتكلم عنه بورع وقواته هي التي تبطش بالمتظاهرين وأودت بحياة 96 منهم.. لم ينس أن يدعو كل القوى السياسية بأن تقدم التنازلات وتتسامى من اجل تكملة المسير الذي مهره أبناء وبنات الوطن بدمائهم ؛ انه لعمري نوع من (قوة العين) العجيبة . وقال انه يشفق على امنيات الثوار واحلامهم أن تهدر وتضيع سدى هل يا ترى كانت امنياتهم حاضرة في ذهنه عندما كان جنوده يضربونهم ويفجرون رؤوسهم بالدوشكات ويدهسونهم بالمدرعات ويمزقونهم بالسواطير؟
هل كانت شفقته تلك موجودة و بعض من جنوده يغتصبون الثوار الاحرار بنات الوطن في الطرقات ام ان الذين يتباكى على أحلامهم ثوارا آخرين؟ ذكر ان هناك اتهامات وتضليل عن نواياهم تجاه تكملة الفترة الانتقالية ، وهل ما فعله عيانا بيانا يحتاج لادلة تبرأهم مما فعلوا او بها شبهة تضليل حتى ؟ ذكر أن التغيير الذي حدث في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م اثبت ان قوات المسلحة ليس لديها أي تاثير سياسي من اي جهة او قوى سياسية وهنا نقول له يكاد المريب أن يقول خذوني
كيف ليس هناك تاثير سياسي وهو يعيد النظام البائد فقط دون غيره لسدة الحكم هل وصل به الأمر ان يسخر من الشعب السوداني بهذه الطريقة المضحكه؟
ولكي يقلل من حدة ما ذهب إليه اعترف بانهم فشلوا في الحصول على توافق يلبي طموحات الناس وفشلوا في المضي قدما بالدولة ودلل على ذلك بوجود التظاهرات والصراعات القبلية وانفراط الأمن ومشاكل الاقتصاد ونقول له ثم ماذا بعد ؟ اليس ما ذكرته كافيا لتنحيك أم لديك مآرب اخرى؟
تكلم عن المبادرات وقال كل من يقدمها يريدها أن تكون هي الحل وهنا صراحة لم يفهم العبدلله ما هو قصده .. وهل للمبادرات مهمة غير تلك هل من المفترض أن يقدموا مبادرات ويضعون فيها الحلول ثم يتنازلوا عنها مثلآ ؟
حقيقة أمر محير ان نستمع لامثال هؤلاء الذين يرددون فقط ما يملي عليهم دون أي فهم أو استيعاب! وهو يكرر في عباراته الممجوجه عن التوافق وياكد على مساندته وهو ما زال يعتقل المئات يوميا مع من يريد أن يتوافق هذا الانقلابي؟
تكلم عن تطلعاته بأن تكون المرحلة الانتقالية معافاة لا يظلم فيها أحد ولا تتجاذب فيها المصالح الذاتية وهنا ذكره بان الظلم الذي نفذه في أبناء وبنات هذا الشعب المكلوم هو اكبر من أن يسمى ظلما فهو جبروت وانتقام اشتمل على كل أنواع الظلم من تنكيل وقتل وسحل واغتصاب وتقطيع واعتقالات ؛ أي ظلم تركته ولم تفعله يا سعادة السفاح بهذا الشعب في هذه الفترة هلهناك ظلم اكبر لا نعرف نحن وتعرف انت فقط؟تكلم عن وجوب إكمال الانتقال بالحوار دون أن تتصدر المشهد جهة معينه ونقول هل تركت جهة غيرك وكيزانك في المشهد السياسي الآن؟ أين بقيه الاحزاب والقوى الثورية أليست في قبضتك وخلف قضبان سجونك الوحشية؟
وذكر (اذا حدث التوافق وقالوا لينا اقعدوا بالجنبة بهنا بنقعد نخليهم يمشوا) وهنا نذكرك ما دمت للسلم جانحا ..الامر كما تتصور فإذا قبلت بان تقعد فاعلم ان المحاسبة قائمة ولا تراجع عنها، واعترف أخيرا بانه منذ ابريل ٢٠١٩م هم في حوار لم يفض إلى حل معللا ذلك بان (كل زول داير حقو) ولكن دعونا نساله من هم المطالبين بحقهم حتى نعرف ان كانوا فعلا اصحاب حق ام لا وهل هناك حقوق غير حق الشعب السوداني في وطنه وفي من يمثله؟
وفي سذاجة واضحه ادان نفسه من حيث لا يدري عندما ذكر بانه تحدث مع رئيس القضاء والنائب العام بخصوص المعتقلين مما يثبت تدخله في شئونهم وانهم تحت ادارته كما يعلم الكل ، ولا نعلم لماذا يشاورهم حتى وهو وحده من يده الأمر؟
وعرج في حديثه هنا ووسع لنفسه مسافه للتحرك ضدهم واستثنى الا يعفى أي معتقل سياسي عن اي جرم حتى لا يؤثر على العدالة ولا نعلم عن أي عدالة يتحدث بعد ما اخرجت محاكمه من قتلوا واحرقوا ونهبوا وظلموا وفسدوا وافسدوا باسم السياسة سالمين غانمين الآن.
ولم ينس أن يذكر بانه طلب من رئيس القضاء ايجاد توصيف أو تخفيف لحالة الطوارئ وجعلها تركز فقط على أمور محددة مهددة للأمن الوطني والاقتصاد والوحدة الوطنية وهنا يبادرنا سؤال ملح وهو هل هذه مهمة رئيس القضاء مثلآ؟
هل هو من فرض حالة الطوارئ حتى يخفف منها وهل قبل منه رئيس القضاء هذا التوجيه؟
أليس في الأمر غرابة يا أهل القانون؟
الا يؤكد هذا أن القضاء اصبح فوضى يعمل حسب توجيهات سلطته فقط دون أي مراعاة لمهمته الاولى وهي تحقيق العدالة وتطبيق القانون وليس من ضمها سلطة التشريع التي تمنحه حق ايجاد التوصيف المخفف لحالة الطوارئ ولا من ضمنها ايضا السلطة التنفيدية التي تفرض حالة الطوارئ بعد الرجوع للمجلس التشريعي كما هو منصوص عليها في الدستور
و في كل مره في حديثه ذاك يغازل لجان المقاومة بان لهم الدور الأكبر في القيادة وانه حريص على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وهو يعلم أن غاية أحلامهم وطموحاتهم هي كلمة ارحل عبروا عنها بهتافاتهم (السلطة سلطة الشعب وثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد يتحل )
خلاصة رسائله المحمومة تلك هي أنها استباق لما سوف يتم في مقبل الايام من اتفاق بينه وبين مكونات سياسية من ضمنها قوى الحرية والتغيير التي عودته دائما أن تكون رهن اشارته في حل ازماته بعد ما اخدت مبادرته التي ارسلها لهم عبر الجبهة الثوريه وهم اخذوها للتدارس واخرجوا بيانهم الذي يؤكد على شروط ساقها لهم في حديثه الآن ووعد بتحقيقها وهي تهيئه المناخ وبناء الثقة بينهم ، ولا ندري كيف يثقون فيه وهو لم يصدقهم في اتفاقاتهم معه ولا مرة نحن على موعد لتكرار نفس المشهد مع شراكة العسكر وقوى الحرية والتغيير التي ما فتئت تتظاهر باختلافها معه وتجري خلف السلطة في الباطن حيث تجسد هذا السلوك في من دعموا الانقلاب ولا يزالوا في صفوفها آمنين وأكد الشعب ان أي حل يتجاوز الشارع ولاءاته الثلاث مصيره الفشل ولن ينفذ منه حرفا حتى وإن تدلست فيه الاحزاب الأخرى بإسم الشعب الثورة مستمرة والحل في الحل أن أراد هذا السفاح حلا .. وقوموا الا ثورتكم يرحمكم الله .
الكسرة :
(المؤتمر الوطني يطالب بتقديم المفسدين من لجنة ازالة التمكين لمحاكمات عادلة) … الملعب خلاس جاهز وللا شنوو؟
التعليقات مغلقة.