من أعلى المنصة | ياسر الفادني يكتب: مناوي هل يصبح حاوي ؟
الخرطوم/ الرائد نت
الشياطين تصفد في رمضان لكن يبدو أن شياطين دارفور لم تصفد بعد ، شياطين الإنس في هذا الشهر الكريم شهر الرحمة و البركة عادت من جديد تقتل وتنهب وتحرق وتشرد في دارفور وبالذات في ولايتي جنوب وغرب دارفور ..
ماحدث في ولاية غرب دارفور الولاية التي كل شهر يحدث فيها نزاع ، ولا ية تميزت بالسيولة الأمنية ، ما حدث في محلية سربا ليس ببعيد قتل في هذا الشهر الكريم العشرات فقدوا هذا ماعرفناه من الأخبار التي تواترت هنا وهناك وماخفي أعظم ، جثث لا زالت ملقاة في العراء ، لمصلحة من هذا القتال لا نعرف؟ ، نزاع القاتل فيه مليشيات مسلحة والمقتول فيه بريء جاء من زرعه أو جاء من السوق أو كان يرعي باغنامه ، ما يحدث في هذا الإقليم هو قتل أنفس بغير حق ظل يحدث كل فترة ، كثرت هذه الفوضى.. في الأشهر الأخيرة
الشهر الكريم بدلا أن يكون فرصة لرفع الايمانيات هناك وطرد الشيطان وابراز روح السلام الوئام بين أبناء هذا الإقليم ، (الضرا) في المعسكرات التي نزح إليها الفارين من ويلات الحروب صار ماتما ترفع فيه الفاتحة لمفقود من قتله لايعرف؟ ولماذا قتل أيضا لا نجد إجابة، وضع أمني غريب وشاذ في ظل حكومة مركزية وفي ظل إتفاقية سلام جوبا التي أتت لإنزال هذا السلام في أرض الواقع وأتت بمناوي حاكما لهذا الإقليم منذ إن استلم لم يفعل شيئا ولا يستطيع أن يفعل شيئا طالما أن هنالك مهددات أمنية في هذا الإقليم كل مرة تستعر ويزيد اوارها
مناوي يذكرني بالعمدة الذي ليس لديه أطيان ، لا يستطيع وحده فرض هيبة الدولة هناك ، لا يستطيع أن ينفذ أي مشروع تنموي يساعد في تقديم خدمات لمواطن دارفور المنكوب في ظل السيولة الأمنية ، جولته التي زار فيها الإمارات وتحصل علي استثمارات امارتية في دارفور لا اعتقد يمكن تنفيذ هذه المشاريع في ظل هذه الظروف المعقدة
في زيارته التي قام بها مناوي إلي غرب دارفور واجتماعه بلجنة أمن الولاية لتقصي الحقائق فيما دار من احتراب قبلي في محلية سربا والذي خلف قتلى وجرحى ومصابين ونزوح بكثافة لعدد من المواطنين فارين من ويلات الحرب، يجب علي حاكم الإقليم الوصول للمناطق التي توجد فيها النزاعات ووقف نزيف الدماء هناك والاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة في في هذا الإقليم المستعر
لنكن واضحين أن مناوي لوحده لايستطيع كبح الاحتراب القبلي هناك فلابد من تدخل المركز بصورة كبيرة وظاهرة ، لابد من حسم أمر الحركات المسلحة أمنيا التي وقعت علي إتفاق جوبا والتي لم توقع فمعظم ما يتم من فوضي سببها مليشيات مسلحة تمطيء عربات الدفع الرباعي ، يجب عقد مؤتمر أهلي مجتمعي لكافة أهل دارفور ونشر ثقافة السلام والخروج منه بخارطة طريق تمنع هذه التلفتات الأمنية ،
لعل هذا الشهر الكريم في مناطق سربا بدلا أن يكون للذكر والعبادة وزيادة الايمانيات صار ساحة لفقد عزير قتل ونواح لارامل فقدت من يعول عيالهن ، وعويل أم ثكلى فقدت فلذة كبدها ، فيا مناوي لا تسطيع وحدك وقف هذه الفوضى إلا أن تكون( حاويا) أو تمتلك عصا موسي وهذان الأمران يعدان ضرب من ضروب المستحيل ، فياحكومة عليكم بهذا الولاية المنكوبة ،كفي قتلا ، كفي حرقا ، وكفى تشريدا ….لك الله يادارفور .
التعليقات مغلقة.