ساخر سبيل | الفاتح جبرا يكتب: رسائل في بريد الثورة
متابعات/ الرائد نت
باعلان رجوع حكومة المخلوع بكاملها تم تصفير العداد تماماً والرجوع للنقطة الأولى وهي فترة ما قبل ديسمبر ٢٠١٨م وهذا يعني بالضرورة إعادة مراجعة تامة للثورة يبدأ بنقد الذات ونتساءل لماذا بعد نضال دام أكثر من ثلاث سنوات ضد النظام الكيزاني عاد مرة أخرى أي كان شكل رجوعه وأي كانت صورته الجديدة ؛ لابد أن يكون هنالك خللا ما لابد من مراجعته ومراجعة الاخطاء ولابد من الاعتراف بها حتى يسهل معالجتها ووضع كل ما قامت به كل اطراف العملية السياسية في هذه السنوات الماضية على طاولة التشريح وحتى ذلكم الحين دعونا نبعث لها برسائل علها توصل صوتنا الذي بح معهم.نرسلها في بريد كل من أسهم في هذه الثورة سلباً أو ايجاباً علها تستعدل المسير .
الرسالة الأولى:
لقيادات حزبي الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي:
نخاطبكم بصوت العقل والمنطق كلكم يعلم أن الثورات يقوم بها الشباب ويدفعوا ثمناً لها أرواحهم وهي محاولات لإصلاح ما افسدتموه انتم قديماً ومعالجة لما فشلتم فيه انتم ؛ اخذتم فرصتكم كاملة منذ الاستقلال وحتى الآن ماذا انجزتم في المسار الديمقراطي؟
بكل تأكيد انجازاتكم كلها تسليم السلطة للعسكر بصورة أو بأخرى بعد ما تصلون للمحك وانسداد الافق الذي لازمكم منذ البداية؛ انتم من أدخلتم البلاد والعباد في سجن الدكتاتوريات العسكرية وانتم من عجزتم ان تقدموا مشروعا وطنياً واحداً ناجحاً فلماذا تضيقون الآن على هؤلاء الشباب وثورتهم ؟ لما تصرون لارجاع عجلة التقدم للوراء عبر اخفاقاتكم المتكررة عبر مساندكم الآن للعسكر اعداء الوطن وشعبه وعبر تلك المبادرات المرتجفة التي تضمن لكم انتم بقاءكم شركاء في السلطة لمصالحكم الشخصية ؟
لما تصرون على التكالب على السلطة والثروة في كل زمان ودون أدنى مسؤولية منكم اتجاه الوطن العزيز؟
نتمنى أن تكتفوا بما حصدتم واتركوا هذا الشباب يأخذ حقه في وطنه ويشيد حكمه كما يريد ويحقق فيه كل آماله العراض.
لماذا كل هذه الانانية المفرطة والتي عمتكم حتى عن الالتفات لضياع هذا الوطن وشعبه تحت أقدامكم واقدام من تساندون من العسكر كعادتكم ؟
حكموا صوت العقل مرة وترجلوا عن مقاعد السلطة وسلموا الراية لاهلها وتابعوهم بالمشورة بالحسنى فقط.
لا رجاء من ورائكم ولا أمل فيكم فالزموا انفسكم واعترفوا بعجزكم واخلوا الساحة السياسية لشبابكم
الرسالة الثانية:
لاحزاب قوى الحرية والتغيير:
تعلمون ان خطأكم هو من ادخل البلاد في هذه الدوامة مع عسكر الكيزان وفلولهم بإتفاقكم الأول حيث رضيتم فيه بالدنيئة ضد إرادة الشعب وثورته وكان حصادكم ما انتم عليه الآن وهو إخراجكم بصورة مهينة من الحكم الى السجن ايا كانت دوافعكم حينما عقدتم ذلك الاتفاق المذل مع اعداء الثورة لا يهم تبريره الآن عودوا لصفوف الثورة وطهروا انفسكم من ذاك الدنس بتطهير صفوفكم من (الماسكين العصاية من النص) فمن أراد خط الثوره عليه ان يعلن تمسكه بشعاراتها وليس كما يفعل البعض منكم جزء في الشارع والآخر يفاوض على إعادة الشراكة التي اوردت البلاد موارد الهلاك؛ الوطن يتهاوى وليس امامه سوى إتحاد ابنائه تحت راية واحدة وكلمة واحده فاي تراخ أو نكوص ثمنه ضياع هذا الوطن .
اخرجوا المخذلين من وسطكم أولاً وانتظموا في صف الثورة على قلب رجل واحد.
الرسالة الثالثة:
لأبنائنا الثوار الاشاوس في لجان المقاومة انتم امل المستقبل واسود ساحات الوغى اجلسوا : جميعكم وتدارسوا أمركم بينكم تحت راية الوطن الواحد ضعوا هيكلكم وحددوا قياداتكم المؤهلة لادارة الحراك السياسي والثوري أجمعوا شتات الوطن وابقوا حزمة واحدة تساموا على الخلافات التي تبرز هنا وهناك ورتبوا الصفوف عبر هيكلية مدروسة وكفاءات يضعون الوطن نصب أعينهم فقد أصبحتم الآن أكبر الكيانات السياسية فعليكم الآن وضع النقاط على الحروف واستلموا زمام الامور عبر قيادة واحدة متحدثه باسمكم تعقدوا لها اللواء وانظروا ما خلفه عدم التوحد من دمار وبلاء؛ الكل يثق في قدراتكم فحققوها على الأرض، واعلموا ان وحدة الخطاب من الاولويات الآن ووجود القيادة الرأسية هي بداية الخط الامثل لمقاومة اعداءكم نخاطب فيكم شجاعتكم التي نعرفها فباسم الوطن توحدوا وابقوا حزمة كفانا المهازل.
الرسالة الرابعة:
لكل جموع الشعب السوداني الثائر هبوا لحماية الوطن من كل حدب وصوب فهو تحت احتلال مكتمل الأركان وعصابات تنهش في اعضائه فالمعركة اكبر من كونها انتزاع سلطة من دكتاتوري بربري فهي معركة وطن يكون أو لا يكون .
ضعوا السودان في حدقات العيون ولا تنجرفوا وراء من يستغل سكاتكم لمصلحته قول كلمتكم وثوروا من أجله واعلنوها حرباً على أعدائه تحت قيادة أبناءكم الثوار الاحرار، فانتصروا الله ينصركم ويثب أقدامكم.
الكسرة :
إن الشعوب لا تهزم.
نقلا عن صحيفة الجريدة
التعليقات مغلقة.