ياسر الفادني يكتب: هل يُصْلِحُ غندورُ ما أفسده الدهرُ ؟

الخرطوم/ الرائد نت

حزب المؤتمر الوطني الذي لا زال قويا بقاعدته التي لم تتزحزح إلا الشطط منها ، السواد الأعظم ظلوا كما هم قابضون على جمر تبعيتهم برغم التضييق الذي عانوا منه بسبب من هرب ومن ذهبوا معه إلى غير رجعة ، زج يقياداتهم في السجن ، حظروهم وصادروا دورهم وعبثوا بمنقولات الحزب عبث المتشفي ، وشوطنت عناصره ونعتت باقبح الألفاظ لكنهم صبروا على الابتلاء وصبروا على التضييق ثبت منهم الكثير واختفي منهم من اختفى بسبب الخوف من الإعتقال أو التشريد

برغم الحظر والتعنيف لم يمت حزب المؤتمر الوطني لأنه حزب عقدي ومبني على فكرة راسخة قياداته لهم خبرات في العمل السياسي ليس كحزب البعث الذي مات وشبع موت في العراق بلده لكن أرادوا أن يحيوه في السودان ، ظل حزب المؤتمر الوطني بعد السقوط يقاد من عناصر إتخذت اسلوب الحذر الشديد والتخطيط المرحلي المفصل لكل مرحلة سياسية وأعتقد أنها نجحت إلى حد كبير في سوق نشاطه بهدوء متكاة على الجدار وتنظر هنا وهناك مخافة السقوط أو سقوط الجدار ، نجح من قادوه في مقاومة الشيطنة من قبل عصابة لجنة التمكين الذين كانوا يريدون ويخططون لجر عناصر الحزب إلى المقاومة العنيفة الشرسة وحمل السلاح حتى يلبسوهم قميص الإرهاب ، لكنهم فطنوا لذلك وافشلوا ريح من عادوهم

بعد.الخامس والعشرين من أكتوبر وزج عصابة التمكين في السجون تنفست عناصر المؤتمر الوطني الصعداء ومد قادتها ارجلهم ، ولعل هنالك كثير من العوامل ساعدت في ذلك وهي عودة المفصولين في المؤسسات المختلفة ، ولا شك أنهم كثيرون ، وأعتقد التنظيم والترتيب والتخطيط المرتب لكوادر الحزب العدلية من القانونين الذي أظهروا نجاحهم في كل ما قاموا به نشاط قانوني لارجاع المفصولين وحققوا نجاحات باهرة في الدفاع عن مظلومي الحزب واقرب مثال ماتم في محكمة غندور ومن معه

بلا شك خروج غندور حرا طليقا له مالات سوف تظهر في المرحلة السياسية القادمة وسوف يتعب آخرين لأنه يتمتع بكارزيما القائد الناجح والسياسي الضليع والنقابي الصلب ، هذا الرجل محترم من كل الفعاليات السياسية حتى أربعة طويلة يعطوه كل تقدير وهيبة
اعتقد أن عودة غندور لقيادة حزب المؤتمر الوطني تظهر نتائجها في غضون الفترة القادمة أهم ما فيها رفع الحظر واسترداد من نهب من دور للحزب في المركز والولايات وما تم سرقته ونهبه من منقولات وبالقانون ، أعتقد مجيء غندور سوف يقوي الهياكل التحتية لعناصر الحزب التي صار بين وبين قيادتها مسافة كبيرة في الفترة السابقة لدرجة ان العناصر التحتية تسأل بعضها ماذا يحدث وماذا نفعل ؟

أعتقد غندور سوف يأتي بعناصر قوية ويترك القديم منها لا لأنهم فشلوا لكن لأن مرحلتهم الآن قد إنتهت ولا بد من تجديد الدماء اتساقا مع المرحلة الجديدة التي تحتاج لبناءات تحتية قوية وراسخة بواسطة دماء حارة استعدادا لمعركة الانتخابات القادمة ، أكثر من ينزعج لخروج غندور من السجن هم العملاء واذناب اليسار وسوف يحاولون بكل السبل إطلاق الإشاعات المقرضة ضده ومن خرج معه ، وأكثر ماينزعج من ذلك هو فولكر الذي يبدو أنه في حالة قلق شديد منذ أن كبر غندور بالخروج وحوله الذين أتوا دون تنظيم وترتيب

فليعلم أهل السياسة أن الدنيا دوراة ، اليوم تصير سجانا وغدا مسجونا ، اليوم تصير متسلطا وتقمع هذا وتظلم هذا وتدور عليك الدوائر وتصبح ذليلا منكسرا ، إنها دنيا السياسة لا امان فيها لأنها من قش ! و(خربانة أم بنايا قش) ! .

التعليقات مغلقة.