السر القصاص يكتب : إعتقال “الجزولي” .. “مسكول” للحرية وبلاغ للرأي العام
مقالي منذ سنتين من الآن أعيده عليكم وبالطبع قد تغيرت بعض الشواهد وبقيت حقيقة وأحدة ان الظلم إلي زوال وان الحق منتصر مهما طالت مدة الانتظار. فإلي المقال كما ورد سابقالا أدري ماسر الصمت الذي تندثر به التيارات الإسلامية حيال اعتقال قياداتها وشبابها المبادرين وفي مقدمتهم رئيس حزب دولة القانون والتنمية دكتور محمد علي الجزولي فك الله أسره ، ولا ادري أيضا ما هذا البرود الذي يتعاملون به مع من سجن قياداتهم واغلق دورهم وتصيد من شبابهم المبادرين .
اعتقال الجزولي قارب الشهرين دون توضيح ولا علم للراي العام بالجهة التى إعتقلته ولا عن التهم التى تم بموجبها إقتياده إلى حيث لا يدري الجميع ، أن الدولة التى تخفي المعتقلين السياسيين دولة بلا ادني شك مغتصبة للحقوق سالبة للحرية . ان الحرية والعدالة والسلام تلك الشعارات التى سرقتها حكومة الثورة من الثوار والكنداكات فضحتها في رابعة النهار عملية التطبيق وعند كل محل يردد فيه هؤلاء القادة الجدد حرية سلام وعدالة . ولتعلم يا عزيزي .. أن إعتقال الجزولي والعديد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المشهد السوداني دليل على عطب في ماكينة حكومة كان يفترض أن تكون حكومة كل السودانيين بدلا عن حكومة تقيم خطها على الاعتقال السياسي التعسفي كلما اشتد عليها ضغط القضايا تلجأ لتخدير الشارع بحيل أصبحت مكشوفة ، ياعحبي .. نفس الشارع يطالبها بجرد الحساب . البناء السياسي السوداني يتصدع بعد كل حين فيميل حيناً يمين وحيناً يسار هذا التأسيس لاينبي على فكرة قومية لوحدة الصف الوطني والسلم الاجتماعي نحو وطن يسع الجميع لتأسيس تكافوء الفرص بين مكوناتنا الوطنية وفق المتغيرات المتسارعة من تمرد وانفصال فسلام وحرب ثم سلام فتخلف بعض الرفاق ثم حرب ، وتتوالي هكذا في دائرة تدور في خبثها وتعصف بكل الثوابت والرواكز وتبني على مزاجيتها الفكرية دونما نظرة مستقبلية لطيف يكون شكل الوطن في ظل الأفكار المتصارعة منذ ميلاد سودان السودان . الاعتقال لايحبس الأفكار وإلا لما كان الحزب الشيوعي حيا يمشي وبتسلط حتي الآن ، والا لما كانت تيارات عديدة متواجدة حتي . في سياق نظرتنا لإعتقال الجزولي نري أن هناك مهادنة بائنة غير معلنة ونخشي أن تكون إستعدادا لأخذ الحقوق باليد والسنان ، لذا فتحذيرنا للسلطان ومن يعمل على سلطاته أن لا يدفع الأبرياء لصد الظلم عنهم بالسنان والرماح فحينها نكون خسرنا أنفسنا ومستقبلنا وساحة معتركنا ، اللهم إلا أن كانوا هؤلاء الحكام الجُدد في وادً غير ذي فهم وتقدير للأمور .
أن السلطات والفرز بينها وفك الارتباط بين دوالايبها يمنح السلطات منعة تجاه الفساد في حكر راي الآخرين ومنع حقوقهم التى كفلها لهم القانون والعرف وخصال السودانيين ، ويضمن لهم محاكمات عادلة ان كانت هناك قضايا غير الكيد والحسد السياسي والتحرش الأيديولوجي بأصحاب الأفكار والرؤى المضادة . اليوم او غدا او بعده سيخرج الجزولي حرا طليقا وكما ينبغي ، بمحاكمة أن كانت هناك قضية ، وبدونها أن صمدت السلطة الإنتقالية حتى ذلك الحين فى وجه منهكاتها وعوارضها التنفيذية والطبيعية قبل من يخالفونها النظر والاراء .
واني لاري أيضا فهم عالي عند شباب وقيادات حزب دولة القانون والتنمية وهم يواصلون نشاطهم دون انقطاع ويتجاوزن قصر النظر في التخطيط لمستقبل واعد لحزبهم سودان الجميع وواحة الأفكار والخير بالرؤية السديدة والأفكار النضديدة والقدرة والطاقة .
السجن كان فيه ليوسف مالايدري وكان فيه لسابقين صفحة وضعتهم في مقدمة الشعوب ووجهائها وحكمائها ، لذا فإن الجزولي على موعد مع الفتح والسمو ، والنصر أن شاء الله . ولسجانه ومعتقليه نقول أنتم أمام الحق وضمائركم إن كان لكم ذلك ، لتقولوا كلمة الحق ان كنتم تعرفونه على انفسكم وخصمائكم ومن يخالفونكم الرأي!ويقولون .. اللهم اجعل إعدائنا من المدركين ! لذا فإعتقال الجزولي مسكول في بريد الحرية وودعوة لكونوا مدركين ، أن إعتقاله وحبسه.
يظل في الأساس بلاغ للراي العام مفتوح حتي ينجلي كيد الكائدين .
التعليقات مغلقة.