د. أحمد عيسى محمود يكتب: صارخ سبيل

الخرطوم/ الرائد نت

في آخر مقال له بصحيفة الجريدة كتب الصحفي القحتاوي الفاتح جبرا مقال بعنوان (ما بحلكم) متهكما من رحلات البرهان التي شابهت رحلات مريم الصادق عندما كانت وزيرة. ليتك كنت منصفا. وهل مريومة وحدها؟. لماذا لم تذكر ابن بطوطة (الحمدوك) أيضا؟. ثم صب جام غضبه على وحدة الإتحاديين. بربكم ألهذا الرجل عقل يفكر به؟. وماذا يضيرك إذا تمت وحدة الإتحاديين؟. أليس تلك الوحدة تصب في صالح الوطن؟. ومباشرة اتهم تلك الوحدة بأنها جسر لعودة الكيزان. بل ذكر بالأسماء جميع القيادات الإتحادية التي شاركت مع البشير. يا هذا الإتحادي حزب عريق وأصيل له قيادات (تهز وترز) مشبعة بالوطنية. وليست مثل ناس قريعتي راحت (أبوسفة وأبو تفة). وتلك القيادات شاركت وفق اتفاقيات مع نظام البشير وقتها. لكن لم توضح لنا الطريقة السمجة التي أهديت بها إصدارتك للبشير وقتها. والمضحك بخط يدك كتبت (من المؤلف للسيد رئيس الجمهورية). وهل غير طريقة التزلف وتكسير التلج طريقة أخرى سلكتها؟. وللكاتب كسرات ثابتة في آخر مقاله. وقد تساءل اليوم عن قضية فض الاعتصام بقوله: (مضى على لجنة أديب ٨٩٥ يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق). هذا السؤال موجه لنبيل أديب الذي ترك القضية هذه الأيام. لأنه مهتم بمناصرة فولكر على البرهان (العمالة في أقبح صورها). ثم عرج كاتبنا على قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير. حسنا ذكرت ذلك. فقد قال القضاء كلمته وتبقى التنفيذ. وهو مرهون بقيام المحكمة الدستورية. التي ينتظرها الكيزان أيضا بفارق الصبر لإطلاق قياداتهم لعجز اليسار من تقديم الأدلة الكافية لإدانتهم. وفي حرص الرجل على المال العام لم ينس أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبد الحي. سؤال منطقي. ولكن حتى تتضح الرؤية للشارع هل هذه الأموال مسحوبة من (٦٤) مليار دولار بالبنك الماليزي. أم من مصدر آخر؟. ولم يذكر قلمنا الناضح كذبا ونفاقا أموال القومة الحمدوكية وأموال الكورونا. ثم ما لبث أن تساءل عن أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة. يا له من تضامن وطني وأخلاقي مع أسر الضحايا. وفات على كاتبنا الشجاع السؤال عن الموتى المكدسين في الثلاجات وتحللت الجثث. وسالت الدماء والإمعاء بالطرقات. وفاحت الرائحة بالأحياء المجاورة لتلك الثلاجات. في ظل حكومة ثورة السمبر المجيطة. وأخيرا كما عهدناه دائما يذكر خط هيثرو. تمام يا قلم يا ناصح ربما تبحث عن جاني آخر بعد تبرئة الوزير كمال عبد اللطيف. وخلاصة الأمر ليتك تعلم بأن الكيزان عادوا للحياة كيوم ولدتهم أمهم بعد رحلة فشل الحكومة اليسارية أكثر من مرة. وصدقا لما قلت لك. دونك سلة الصائم على مستوى الوطن. وتتريسهم لشوارع الوطن مساء كل يوم بالمائدة الرمصانية. وعودة منسوبيهم للخدمة المدنية رغم أنف لجنة دريبات ومناع الخير عبر القضاء النزيه. وربما يداهمك كابوس بالنهار إذا علمت أنهم عادوا لقلوب الشعب عبر بوابات الفشل اليساري. وختاما ثق أخي (صارخ سبيل) بأن السكتة الدماغية في انتظارك عند صندوق الإنتخابات.

التعليقات مغلقة.