العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: اليونتامس في الميزان
متابعات/ الرائد نت
عطفا على كلمة صحيفة القوات المسلحة في عدد الخميس بتاريخ 30 مارس 2022م ورقم العدد «265338» التي جاءت بعنوان الانحياز الواضح علقت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة في الانتقال في السودان(يونتامس. UNITAMS )
كل ما يحملهُ المقال المرفق أدناه خطأ وجاء ردهم بأن السودان جزء من الأمم المتحدة التي تمد يد العون للاعضاء فيها ولا يُسمى ذلك “تدخلاً”
واضافت ان اليونتامس جاءت وفقاً لتكليفها المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن، ونفت الامم المتحدة بانها غير محايدة بخصوص الالتزام بحماية حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية
ولكن دعونا نلقي نظرة على تحركات المدعو فولكر الاخيرةونخضعها للتقييم
فولكر جاء على راس البعثة الاممية كموظف للمساعدة في تحقيق اربعة اهداف استراتيجية وفقا لقرار مجلس الامن ( ٢٥٢٤ ) تتعلق بدعم التحول السياسي وتعزيز الحكم الديمقراطي وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان والمساعدة الفنية في عملية الانتخابات وصنع الدستور بالإضافة إلى المساعدة في تحقيق وبناء السلام الشامل وحشد الموارد المالية والإنمائية لتحقيق هذه الاهداف .
فهل نجح فولكر في تحقيق واحد من الاهداف التي جاء من أجلها؟ الإجابة اتركها لكم
فولكر قفز من مربع (المسهل Facilitator) إلى مربع الحاكم في السودان فهو مفترض يقوم بالأهداف أعلاه، وبالضرورة يقوم بتسهيل و حل المعضلات ولكنه انتقل الى لاعب أساسي في القضية الوطنية واصبح يتصل بالاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الطبيعية والاعتبارية وخارج علم الدولة واجهزتها في سرية، واصبح يتدخل في مالا يعنيه وليس من اختصاصه. و الشاهد في الامر ان يونتامس عبارة بعثة دبلوماسية و ليس سفراء فبالتالي فولكر هو موظف لايمثل دولة ذات سيادة ولكنه أوجد لنفسه هالة كبيرة ومساحة اكبر من وظيفته، ودخل في مربع سيادة الدولة لذا تدخل الفريق أول البرهان بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة المعني بالامن القومي الاستراتيجي للدولة وتدخل فولكر في صلاحيات وسلطات مجلس السيادة وهنا مكمن الخطر، ومرجعيتنا تجارب فلوكر السابقة وخاصة في سوريا، وكان دوره السالب في عملية السلام والوحدة الوطنية السورية، مما يعني ايضا اعادتنا إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تبنته كوندليزا رايس وفشل في حينه و اليوم فولكر الالماني يرغب في إعادته تحت مسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير (الجديد) ودخلت فيه مصر والسودان ويهدف تجزئة المجزء وتقسيم المقسم لذا هو تعدى صلاحياته كموظف اممي ونحن لسنا بمعزل عن مايدور في العالم .
وكان رد السيد القائد العام في الكلية الحربية جاء طبيعياً لكبح جماح هذا الموظف الأممي الذي يريد أن يسلبنا عزتنا وسيادتنا وهو امر دونه المهج والأرواح.
التعليقات مغلقة.