من أعلي المنصة | ياسر الفادني يكتب: زلزال أم كوراك فراريج ؟

الخرطوم الرائد نت

منذ الخامس والعشرين من أكتوبر شاهدنا تنفيذ أكثر من ٤٠ موكبا لاسقاط نظام الحكم الحالي ، آخر موكب هو قبل أيام سمي بموكب خم الرماد ! ، موكب يبدو أن من نفذوه خموا رماد البمبان الذي أطلق عليهم وخموا رماد اللساتك التي حرقوها وخموا تراب التروس التي وضعوها على الطرقات وفي النهاية( الرماد كال حماد الثائر) !

كل المواكب التي تمت كانت وجهتها القصر الجمهوري الذي سموه ( قصر الرمم) لكن لم يصلوه ولا شموا رائحة الرمم ! ، حتى ولم نراهم يضعون أصابعهم في اذانهم حذر (الريحة العفنة ) ! ، يولون الأدبار بالقرب من السكة حديد وبعدها يحدث الهرج والمرج والحكاية تجوط وتظهر بيانات لجنة أطباء السودان التي لا تكتب بياناتها إلا بعد هذه المواكب فقط كأن شهداء قرية( تريرة) التي تقبع في محلية السوكي الذين غرقوا ليسوا بشهداء ولا يهمهم ذلك كأن من في تريرة من كوكب آخر

6 أبريل القادم سمي بالزلزال ولعل هذه التسمية تكررت من قبل في موكب سابق لكنه لم يصل حد الزلزال حتى (مقياس رختر) الذي يرصد الزلازل لم يتحرك حينها ، حقوا يتغير الإسم ويجدد ! ، ما يحيرني أن هذه المواكب لا تجديد في طريقتها تنفذ بنفس المنوال القديم وصارت فيلم مكرر يعرض في هوليود الساحة السياسية لم يتغير المؤلف ولا السينارست ولا المخرج والمنتج واحد !

الشارع العام تجده غير منفعل بهذه المواكب إن وجدته تجده يأخذ موقف المتفرج وهذه الظاهرة بداءت تختفي خوفا من رصاصة أو بمبان (يجي طاير) ! لذا اتخذ معظم المواطنين موقف عدم الخروج في اليوم الذي تنفذ فيه المواكب

نعم التعبير السلمي حق مكفول للجميع ويجب على الأجهزة الأمنية حمايته لكن ما شاهدناه هو غير ذلك خروج يبدأ باستفزاز الأجهزة الأمنية وترد الشرطة على ذلك وتفتقد بريق السلمية وينتهي بفوضي

6 ابريل القادم مع الزخم الإعلامي الكبير الذي يسبق الزلزال والخطة القبلية التي اشتملت على عمل دعائي بل فيها افطارات في منازل بعض الشهداء ، إذا صار على نفس شاكلة من سبق يكون ( كأنك يازيد ماغزيت) ! ويكون (جر هواء ساكت) ! و سوف لا يكون زلزالا بل يكون كوراك فراريج !.

التعليقات مغلقة.