من أعلي المنصة | ياسر الفادني يكتب: من يعبث بالإعدادات؟
الخرطوم/ الرائد نت
٦ أبريل القادم تلك الحكاية التي يسوقها ويُسَوَّقَها الذين ذهبوا إلى غير رجعة ، حكاية الطلس والمطلسين والمطلسات ، حكاية تذكرني بالرجل الذي فرش في السوق أربع زجاجات سمن يريد أن يبيعها ويمني نفسه أنه بعد أن يبيعها يشتر ي بثمنها أخريات وهكذا يستمر و يزيد ماله ويبني قصرا و يتزوج أجمل حسناء في المدينة وينجب منها أولادا وإذا ( قل أحدهم أدبه ) عليه يوكزه بعصاته ورفع عصاته فوكز زجاجات السمن فتكسرت الزجاجات وتتدفق ما فيها من سمن أرضا و أخيرا صحى من غفوته وصار ( خشمو ملح ملح) !
قحت ومن شايعها لعبوا بإعدادات هذا الوطن لعبا ، استلموها 4G وصارت في عهدهم لا إشارة للشبكة إن نظرت أعلي الشاشة ، (الحكاية بقت تعلق ) حتي حدثث الفرمطة في الخامس والعشرين من أكتوبر
الخطاب السالب الذي ألقاه فولكر أمام الأمم المتحدة ويتحدث للأسف الشديد باسم هذه البلاد ويكذب ويقرر مايريد كأن البلاد لا حكومة فيها ولا قيادة ، لعنه الله عليه ولعن من أتى به وركب خازوقا في خاصرة هذا الوطن ، سوف يلعنه التاريخ لانه فشل واتي بالفاشلين وهرب
الشعب السوداني قال كلمته في هذا العميل الذي حل علينا مجبرين ، عندما خرج في مواكب عدة يطالب فيها بطرد هذا الرجل الذي لايريد للبلاد خيرا وإن قعد أكثر من ذلك سوف ينتهي وطن إسمه السودان ويختفي من على الخريطة ويصبح دويلات صغيرة ، هذا مايريده فولكر لا يريد الخير وإن أظهره ظاهرا لكن باطنه فيه الشر
يجب على الحكومة أن تطرد هذا اللعين اليوم قبل الغد ولا تتلكا في ذلك ولا تتبع السلحفائية التي لا تقدم هذه البلاد ، الوطن الآن في وضع مفصلي عنيف يحتاج لقيادة قوية ذات قرارات قوية ، يحتاج لرجال فيهم عزة هذا البلاد ، فيهم حبه فيهم التجرد فيهم نكران الذات ، لا لشخصيات ضعيفة متلونة كالحرباء تلون شكل لونها كلما حلت بمكان
يجب قطع يد كل من يعبث بإعدادات هذا الوطن ، ليعطل الحياةالسياسية و الاقتصادية ، يجب محاكمة كل عميل أو عميلة باعوا أنفسهم أولا وباعوا اوطانهم في سبيل حفنة من الدولارات تكن عليهم مستقبلا حسرة وندامة وهؤلاء زاد توالدهم في السودان بعد إستلام قحط لمقاليد الحكم الفاشل ، لا زال هؤلاء موجودين منهم من بقي بالداخل يعمل تحت جنح الظلام ومنهم من يعمل بالخارج يمول ويحرس أزرار الكيبورد، هؤلاء إن لم يكبح جماحهم لا تستقر هذه البلاد
من يعبث بالإعدادات لايريد الممارسة السياسية الرشيدة التي نعرفها وهي تقلد الحكم عبر صناديق الإنتخابات لا يريدون ذلك وسوف يسعون سعيا حثيثا لتعطيل هذا المستحق الذي ينتظره الشعب السوداني وسوف يحاولون افشاله بكل السبل لأن الإنتخابات لو قامت لا يلقون فيها ناقة ولا جمل ولا ( عنبلوك) ! ولا حتى بيضة !
من يعبث بالإعدادات هم الذين يروجون الإشاعات وينالون من القوات النظامية وينعتونها باقبح الألفاظ والإشارات الخادشة للحياء في أغرب ظاهرة لم نراها ولم نسمع بها إلا في السودان ، يجب علي الأجهزة النظامية أن تطبق القانون في هولاء القانون الذي فيه مواد تجرم من ينال منها وهي موجودة
من يعبث بالإعدادات لا يسعى للتوافق الشامل يريد أن يهمش هذا ويقصي الآخر ، يجب الحفاظ على إعدادات هذا الوطن الزاخر بأهله وخيره وضبطها حتى تصل الشبكة 5G ويظهر الشكل الجميل ونرى الصورة واضحة المعالم .
التعليقات مغلقة.