لدى احاطته مجلس الأمن.. فولكر: أوضاع السودان لم تتحسن

متابعات/ الرائد نت

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية ؛ فولكر بيرتس لدى احاطته مجلس الأمن : (لم تتحسن الحالة في السودان منذ إحاطتي الأخيرة لهذا المجلس في يناير، والبلاد بدون حكومة منذ انقلاب 25 أكتوبر، والاحتجاجات ضدّ الانقلاب والقمع العنيف لهذه الاحتجاجات ما زالا مستمرّين ونتيجةً لذلك هناك غياب اتفاق سياسي للعودة إلى مسار انتقالي مقبول، والحالة الاقتصادية والحالة الإنسانية والحالة الأمنية آخذة في التدهور).
وأضاف منذ أواخر ديسمبر، استهدفت الاعتقالات على نحو مُتزايد قادة الاحتجاجات وأعضاء لجان المقاومة، فضلاً عن القادة السياسيين بتهم جنائية، وقد مُنع كثيرون من الوصول لأسرهم والمحامين لأسابيع.

وأضاف فولكر: “ممّا يثير القلق بشكل خاص أنّ النساء ما زلن مستهدفات وعرضةً للعنف والتخويف من جانب أفراد قوات الأمن. اعتباراً من 22 مارس، أفادت التقارير بأنّ 16 امرأة تعرضن للاغتصاب أثناء الاحتجاجات في الخرطوم”.
وقال بيرتس إن الأمم المتحدة ، الاتحاد الأفريقي و الإيقاد اتفقوا على مضافرة الجهود لدعم السودان خلال المرحلة المقبلة من العملية السياسية التي سيعملون على تيسيرها.

وأوضح فولكر خلال إحاطة لمجلس الأمن أنه سيتم التركيز خلال العملية على عدد محدود من الأولويات العاجلة والملحّة اللازمة لمعالجة الأزمة الحالية واستعادة النظام الدستوري مضيفاً أن الأولويات تشمل ” ترتيبات دستورية مؤقتة، بما في ذلك الأجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية للعمليات الانتقالية فضلاً عن هيكلها ووظائفها _ معايير وآلية تعيين رئيس وزراء ومجلس وزراء _ خارطة طريق للفترة الانتقالية وبرنامج حكومي يركزان على مجموعة قابلة للتحقيق من المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك نوع الانتخابات وتوقيتها والظروف المناسبة لها في نهاية هذه الفترة الانتقالية”.

وأشار فولكر إلى أنهم يتوقعون البدء في مرحلة مكثفة من المحادثات في الأسبوعين القادمين مشيراً إلى أنه عملوا بجدّ للاتفاق على نهج مشترك و وضع الأساس لهذه العملية خلال الأسبوعين الماضيين.
و أوضح أن هنالك حاجة إلى عملية منفصلة لمناقشة المسائل المتوسطة و الطويلة الأجل، بما في ذلك وضع دستور دائم ومستويات الحكم والعلاقات بين المركز والهامش والتقاسم العادل للثروة، أو اتفاقات السلام وتنفيذها.
و أضاف “على أمل أن تتمّ قيادة مثل هذه العملية الطويلة المدى بعدئذٍ برعاية رئيس وزراء مقبول محلياً و حكومته”.
و أكد على أن هدف المحادثات المقبلة ضيق و محدد مشدداً على ضرورة تهيئة ظروف ملائمة لإعطاء هذه المحادثات السياسية فرصة للنجاح مبيناً أن ذلك يتمثل في إنهاء العنف ، الإفراج عن المعتقلين السياسيين و التزام راسخ بالتخلص التدريجي من حالة الطوارئ الراهنة في البلد.
و أضاف ” و نقلتُ أنا والمبعوث الاتحاد الأفريقي حسن لبات، هذه الرسائل علناً وكذلك مباشرة بشكل خصوصي، إلى القيادة العسكرية وإلى جميع أصحاب المصلحة و قد أُبلغت في عطلة نهاية الأسبوع أنّ الجيش يدرس الآن بعض إجراءات بناء الثقة التي، إذا تمّ تنفيذها، يمكن أن تعزز البيئة لإجراء المحادثات السياسية”.
وحذر فولكر من أنه في حال لم يتم تصحيح المسار الحالي فإنّ السودان سيتجه نحو انهيار اقتصادي و أمني و معاناة إنسانية كبيرة.
وشدد فولكر على أن الوقت ليس في صالح السودان كاشفاً عن ورود تقارير مقلقة عن ازدياد التوترات بين مختلف قوات الأمن و داخلها.

نقلا عن صحيفة الجريدة

التعليقات مغلقة.