د. أحمد عيسى محمود يكتب: المبادلة
الخرطوم/ الرائد نت
بعد نجاح ثورة السفارات المصنوعة. أصبح الشيوعي الآمر والناهي في سودان القرآن (تصور). وتأبط شرا بالجميع. وبدلا من تنزيل شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) على الواقع. أبدله بشعار (دياثة ظلام وخيابة). وقلب ظهر المجن للأصدقاء (عجبني للمارقوت). وبدأ يصارع في طواحين الهواء. وإن لم يتدارك العسكر الأمر يوم (١٠/٢٥) من العام الماضي. لكان إعراب الوطن اليوم (خبر كان منصوب بخيانة الشيوعي الظاهرة على آخره). ثم ما لبث أن بدأت الجقلبة من يومها (صراخ وعويل). وبرسم الخطط الجهنمية عودة لكرسي الوزارة. وبعد فشل سياسة كسر العظم. ابتدع المبادرات عسى ولعل (تجيب مريسة تام زينو). ولكنها في حقيقة الأمر (مبادلات) تم توزيعها على واجهات الحزب (فولكر ود لبات). وحزب الأمة الشيوعي جناح مريومة الذي كشف عن تكوين الكتلة الوطنية للتفاوض مع العسكر وإيقاف المظاهرات. وكذلك مبادلة (السودان أولا) التي أطلقها تجمع من (التيران) ولجان (القمامة). كل تلك المبادلات مكشوفة. والشارع حصيف ولديه المقدرة على التفريق بين المبادلة والمبادرة من (لحن القول). وبذا لا يقبل مبادرة إلا إذا شعر فيها صدق الطرح وحب الوطن ونكران الذات من صاحبها. وقد رحب بآخر مبادرة أطلقتها الجبهة الثورية لوضوح هدفها. ولكن العدل والمساواة صوبت عليها رصاصة الرحمة عند صرختها الأولى بالدمازين. وما بين مبادلات الشيوعي العديدة. نبشر الشارع وكما وصلنا من مصادر مطلعة بأن شخصية مرموقة من بيت ديني كبير. يحظى باحترام الشارع سوف تطلق مبادرة وطنية يوم غد الأربعاء. ولا يفوتنا أن نزف البشرى للشارع الصابر بأن الحكومة سوف تعلن عن رئيس الوزراء قبل السادس من إبريل وهو شخصية دارفورية لها باع طويل في العمل العام. وعلاقات متميزة عالمية. وبذا تكون قد خلطت الأوراق على صاحب المبادلات. الذي أعد العدة لتكون مبارزات. لكن هيهات. لأن عيال المفضل في الميدان.
التعليقات مغلقة.