متابعات/الرائد نت
وصل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، ونائب القائد العام للجيش الفريق أول شمس الدين كباشي، إلى العاصمة الخرطوم، السبت، في زيارة تهدف إلى الوقوف على الأوضاع الأمنية والمعيشية، بالتزامن مع استعدادات الحكومة لنقل مؤسسات الدولة من بورتسودان إلى الخرطوم بحلول أكتوبر المقبل.
وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة، فقد استُقبل الوفد الرسمي بمطار الخرطوم الدولي من قبل وزير الحكم الاتحادي محمد كرتكتيلا ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، قبل أن يعقد عقار اجتماعاً مشتركاً مع حكومة الولاية لمناقشة التحديات الراهنة.
وخلال الاجتماع، أشاد عقار بصمود حكومة الخرطوم في ظل ظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد، مؤكداً استمرارها في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين رغم تداعيات الحرب. وشدد على ضرورة بذل جهود كبيرة لاستقبال العائدين إلى المدينة، وتوفير خدمات المياه والكهرباء والأمن، داعياً إلى تحويل آثار الحرب إلى فرص للمصالحة المجتمعية ومعالجة الغبن والضغائن.
وطالب عقار بضرورة معالجة مشكلة انتشار السلاح في العاصمة، معتبراً أنها تمثل تهديداً مباشراً للاستقرار المدني، وتعيق جهود إعادة الإعمار وتهيئة البيئة لعودة المواطنين.
من جهته، قدّم والي الخرطوم تنويراً حول مراحل استعادة الخدمات، مشيراً إلى تشغيل جميع محطات المياه، وبدء العمل على إعادة الكهرباء، وفتح الطرق، وإزالة الأنقاض. كما استعرض مدير شرطة الولاية، اللواء أمير عبد المنعم، الخطط الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة، مؤكداً نجاحها في بسط الأمن عبر الانتشار والارتكازات والأطواف والخلية الأمنية.
وتأتي هذه التحركات في إطار خطة حكومية لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة في الخرطوم، بعد أن انتقلت الحكومة للعمل من محلية كرري منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، باعتبارها المنطقة الوحيدة التي بقيت تحت سيطرة الجيش من بين سبع محليات.
التعليقات مغلقة.