متابعات/الرائد نت
شهدت مدينة الفاشر أمس معارك عنيفة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الأخيرة، من بينها مقتل اللواء أحمد شعيب، قائد المجموعة 42، .
والقيادي المعروف بـ”الجبوري”، الذي لحق بشقيقه الأكبر في ذات الميدان، إضافة إلى عدد من المقاتلين بينهم أحد أقارب الشهود على المعركة.
وأفادت مصادر ميدانية أن المواجهات دارت على عدة محاور حول المدينة، حيث تمكنت القوات المسلحة والمستَنفرون من صد الهجوم وإلحاق خسائر بشرية وميدانية كبيرة بالمليشيا.
وفي مشهد لافت، ظهر أحد قادة مليشيا الدعم السريع في تسجيل مصور وهو يذرف الدموع على الهواء متأثرًا بفقدان عدد من قادته الميدانيين خلال المعارك، واصفًا ما جرى بأنه ضربة موجعة لقواته في الفاشر.
وتعد هذه المعركة واحدة من أكثر المواجهات حدة منذ بدء التصعيد في الإقليم، وسط توقعات بتجدد الاشتباكات مع استمرار التوتر العسكري في دارفور.
تأتي هذه الخسائر في سياق سلسلة هزائم ميدانية تعرضت لها مليشيا الدعم السريع في محيط الفاشر منذ بداية العام، حيث تمكنت القوات المسلحة السودانية من إحباط عدة محاولات للتقدم نحو المدينة.
ويرى محللون عسكريون أن مقتل قيادات ميدانية بارزة، مثل قائد المجموعة 42، سيؤثر سلبًا على الروح المعنوية للمقاتلين ويضعف القدرة على تنسيق الهجمات المستقبلية، خاصة في ظل اعتماد المليشيا على شخصيات ميدانية ذات نفوذ وتأثير في إدارة المعارك.
التعليقات مغلقة.