زيارة نائب وزير الخارجية التركي اسهاما لدفع علاقات البلدين
بورتسودان/الرائد نت
تعتبرالعلاقات السودانية التركية نموذجا لعلاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل والعمل على دعم الروابط المشتركة وتبادل المصالح دون التدخل في الشؤون الداخلية لكليهما.
وفي هذا الاطار تأتي زيارة نائب وزير الخارجية التركي السيد برهان الدين دوران للبلاد التي تبدأ غدا السبت حيث يجري مباحثات مع المسؤولين في الدولة تتناول العلاقات بين البلدين والتي شهدت تطورا ملحوظا عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى السودان في ديسمبر 2017 حيث تم التوقيع على (22) اتفاقية ثنائية كما شهدت الزيارة تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي على مستوى القيادة في البلدين الذي يجتمع سنويا بالتناوب في السودان وتركيا
وقال الدكتورعلي يوسف وزير الخارجية في تصريح (لسونا) ان زيارة نائب وزير الخارجية التركي التي تستغرق يومين تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين والروابط القديمة بين الشعبين
وأضاف انها تأتي تأكيدا لإهتمام تركيا بما يجري في السودان وتضامنها مع الشعب السوداني في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع المتمردة. واشارالى ان زيارة المسؤول التركي في هذا التوقيت مهمة وتؤكد وقوف تركيا مع السودان في الدفاع عن أرضه وحماية شعبه.
وتشير (سونا) إلى أن زيارة المسؤول التركي تأتي بعد الاتصال الهاتفي من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الإنتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الذي اكد فيه حرص تركيا على وحدة السودان واستقراره مجددا دعم تركيا للشعب السودانى
وأبدى الرئيس اردوغان استعداد بلاده للتوسط بين السودان ودولة الإمارات لاحلال الأمن والسلام في السودان.
واكد في اتصاله استمرار المساعدات الإنسانية المقدمة من تركيا مشيرا الى استئناف عمل الخطوط التركية قريبا واستعداد بلاده لبذل الجهود لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وشدد على أهمية التعاون في مجالات الزراعة والتعدين.
ورحب الرئيس البرهان بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي تسببت فيها مليشيا الدعم السريع المتمردة واكد ثقته في مواقف الرئيس التركي الداعمة للشعب السوداني وخياراته.
يذكر أن السودان اقام اول تمثيل مقيم مع تركيا في العام 1981 بينما كانت تركيا من اوائل الدول التي اقامت علاقات دبلوماسية مع السودان وافتتحت سفارتها في الخرطوم في العام 1957. وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2022 حوالي 625مليون دولار وتراجع في العامين 2023و2024 حيث بلغ في النصف الأول للعام 2024حوالي 200مليون دولار وبلغ حجم الاستثمارات التركية فى السودان حوالي 500مليون دولار. وتم الاتفاق على شراكة زراعية بين البلدين.
وفي المجال الثقافي والتعليمي واصلت تركيا تقديم المنح الدراسية للطلاب السودانين خلال العامين 2023و2024 ولكن تقلص عدد المنح بسبب الحرب وصعوبة اجراء المعاينات للمتقدَمين بالسودان.
وفي المجال الصحي عملت تركيا على تنفيذ بروتوكول العلاج المجاني للعامين 2023و2024 بمعدل أربعين حالة سنويا وتم تجديد البروتوكول الخاص بمستشفى نيالا التركي اعتبارا من فبراير 2024 ولمدة خمس سنوات.
وهناك تعاون تنموي إنساني بين البلدين حيث قامت وكالة التنمية والتعاون التركية (تيكا) بتشييد عدد من المشاريع كمنح للسودان وكذلك بنك تنمية الصادرات التركي الذي ساهم في العديد من مشروعات البنى التحتية بولاية الخرطوم وفي يوليو 2024 ارسلت هيئة درء الكوارث التركية سفينة تحمل 2500 طن من المواد الغذائية والطبية والملابس للسودان كما قدم السودان ابان الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في فبراير 2023مساعدات إنسانية من المواد الغذائية والخيم والاغطية وكذلك تم ارسال فرقة من الدفاع المدني للمساعدة في البحث عن العالقين تحت الانقاض واخراجهم.
ومن المتوقع ان تكون لزيارة نائب وزير الخارجية التركي للبلاد نتائج إيجابية تسهم في دفع علاقات البلدين لافاق ارحب.
تقرير: اعداد امل محمد الحسن
التعليقات مغلقة.