زيارة وزير الصحة الإتحادي للقضارف في الميزان بقلم محمد إدريس
بالأمس استقبلت القضارف وزيرين اتحاديين لغرضين مختلفين،هما أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية والدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة.
زيارة الوزير أحمد آدم هدفها نقل عمل وزارة التنمية الاجتماعية الي القضارف ضمن سياسات الحكومة الاتحادية لتخفيف الضغط علي العاصمةالإدارية وتوزيع الوزارات علي الولايات الآمنة،الوزير بخيت ابتدر عمله ببرنامج الدعم المباشر بمبلغ ضئيل (٢٥ ألف) جنيه للأسرة، لايكفي ثمن وجبة مقارنة بماتقدمه منظمات اقليمية وكان الأجدر تقديم مشاريع إنتاجية وتفعيل التمويل الأصغر،وتستضيف الولاية وزارتا الإستثمار والتنمية الإجتماعية
لو سألت ماهو العائد علي إنسان الولاية من هذه الاستضافة لن تجد إجابات مقنعة/سنعود لهذه الجزئية في مقال تفصيلي لاحقا/ولو استقبلت الحكومة الاتحادية من أمرها واستدبرت لكانت القضارف هي المقر الحقلي والإداري الأنسب لوزارة الزراعة ولكن ماذا نقول في”عقليات الافندية” التي تضرب خبط عشواء..!
أما زيارة وزير الصحة كانت خفيفة ورشيقة في برنامجها وايقاعها الميداني وملموسة في نتائجها علي واقع الناس،بدأ بزيارات المستشفيات حيث تم إعتماد مستشفي السلام كمستشفي للأطفال ودعم مستشفي الكلي الذي يقدم خدماته ل ٣٠٠ مريض والإعداد لافتتاح مركز إضافي بالشواك والالتزام بقسطرة القلب لمستشفي رجل البر والإحسان فيصل عبدالكريم عبودة بتكلفة ٦٥٠ الف دولار،حيث اكتملت مباني المستشفي وتجهيزاتها في فترة وجيزة وتم تعيين مدير للمرفق الحيوي الذي لن يكون (مستشفي ابايو) بأي حال، بل سيعمل كمركز قومي للقلب لسد النقص بخروج عدد من مستشفيات القلب بسبب الحرب في الخرطوم والجزيرة وجزي الله خيرآ أسرة عبدالكريم عبودة التي أسرعت حينما تأخرت الحكومة..!
وبعد الزيارات الميدانية انخرط الوزير في إجتماع مطول استمر لثلاث ساعات بادارت وزارة الصحة بالولاية،واستمع الي مشاكلهم وضعف الإمكانيات في المحليات ووقف علي خطة طواريء الخريف في اصحاح البيئة ومكافحة نواقل الأمراض،وكان التناغم بين الوزير
الإتحادي والوزير الولائي دكتور أحمد الأمين حجر الزاوية في إنجاح الزيارة وحفاوة الوالي بها،والتي بحسابات الأرقام ضخت الأجهزة والمعدات الطبية بمايقارب المليون دولار فضلا عن الدعم الإتحادي للطوارئ والإعلان عن الحملة القومية لمكافحة نواقل الأمراض واحتواء بعض الاوبئة التي ظهرت في ولايات مجاورة والإعداد لمؤتمر الخدمات الطبية وتطوير مستشفيات شرق السودان الذي سينعقد مطلع الشهر المقبل باركويت عروس البحر الأحمر.
من ملاحظاتي في الزيارة ان الوزير يدون في مفكرته كل الملاحظات والشكاوي،ويتذكر كل تفاصيل زياراته السابقة وسجل اشادة خاصة اكثرمن مرة بجهود وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالقضارف علي تحملها العبء الكبير نتيجة لنزوح ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار،
وعلي التدخلات الفورية في توفر الدواء والاستمرار في ترقية المستشفى الرئيسي ومكافحة الكلزار واعادة الروح عبر الشراكة بين الامدادات الطبية والتأمين الصحي..
وكانت زيارته لجرحي العمليات بمستشفى السلاح الطبي وتقديمه للتسهيلات في اللجنة العليا لجرحي معركة الكرامة الأثر الاعمق حيث استقبلته أسر الجرحي بهتافات جيش واحد شعبا واحد ودعوات النصر للقوات المسلحة والاجهزة المساندة،وتقييم الوزير بأن السلاح الطبي في القضارف يضم جرحي العمليات من محاور مختلفة وأنه يأتي في المرتبة الثانية بعد وادي سيدنا لذلك يستحق دعم مقدر من الجهات السيادية .!
=الخلاصة ان زيارات الوزراء والمسؤولين الي الولايات نجاحها من عدمه لايقاس بعدد العربات والحراسات التي ترافقهم ولابعدد الأيام ولابحسابات أخري من شاكلة لاي حزب او حركة ينتمون،إنما ماذا ستقدم وتضيف من عطاء وعمل للمواطن الذي يعاني النزوح والغلاء جراء الحرب التي تفاقم من تدهور الوضع المعيشي وتنزر بشرر الكوارث والاوبئة..!
التعليقات مغلقة.